فرح الباز
يبدو أن الاتهامات والتهديدات التي وجهت إليه بعد مطالبته “بمراجعة أحكام الإرث وفتح حوار جاد حول هذه المسألة”، خلال المؤتمر السابع للنساء الاتحاديات، “حرمت” على إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إبداء أي رأي جديد حول هذا الموضوع.
على خلفية الجدل الذي أثارته توصية المجلس الوطني لحقوق الإنسان حول مراجعة أحكام الإرث في إطار المناصفة، حاول موقع “كيفاش” أخذ رأي إدريس لشكر حول الموضوع، باعتباره دعا في وقت سابق إلى إلغاء جميع القوانين التمييزية ضد المرأة بما فيها قانون الإرث، وإلى ضرورة المساواة بين الرجل والمرأة، وتجريم تعدد الزوجات ومنعه بشكل تام من مدونة الأسرة.
إلا أن الزعيم الاتحادي رفض “بشكل قاطع” الإدلاء بأي رأي بهذا الخصوص، واكتفى بالقول: “لا رأي لي ولا موقف في هذا الموضوع”، مضيفا: “هناك قضايا أهم بكثير من هذا الموضوع لندلي فيها برأينا”.
وكانت تصريحات لشكر حول المساواة ومنع تعدد الزوجات جرت عليه سيلا من الانتقادات والتهديدات التي وصلت حد تكفيره من قبل عبد الحميد أبو النعيم، الذي نشر شريط فيديو على موقع يوتيوب وجه فيه انتقادات لاذعة إلى لشكر، متهما إياه بـ”الكفر” وبأنه “يحارب الله ورسوله ودينه”، ويريد “مسخ الهوية الإسلامية للمجتمع المغربي”.