سيل من التهم والتكفير انهال على الشيخ محمد عبد الوهاب رفيقي، أبو حفص، بعد مشاركته في برنامج “حديث مع الصحافة”، أمس الأحد (16 أبريل)، على القناة الثانية، حيث تحدث عن مجموعة من الأمور، من ضمنها موقفه من المساواة في الإرث.
أولى الاتهامات جاءت لأبو حفص من طرف حسن الكتاني، رئيس الرابطة العالمية للاحتساب وعضو رابطة علماء المغرب العربي، الذي كتب في تدوينة على فايس بوك: “زعم تافه أن مناقشة المساواة في الإرث لم تعد خطا أحمر، بل هي خط أحمر غليظ دون تجاوزه خرط القتاد. فاخسأ فلن تعدو قدرك!”.
رد أبو حفص جاء سريعا، إذ نشر تدوينة ساخرة من الكتاني جاء فيها: “من أراد أن يتعلم أصول الحوار الهاديء وأساليب النقاش الراقي والمتحضر فليطلع على صفحة الأستاذ حسن الكتاني.. ومن أراد أن يتعمق في أصول الحوار وأخلاق التعامل مع المخالف يضرب طليلة على التعليقات”، مضيفا: “المهم أنا منقدرش نطلع لهذا المستوى الكبير جدا… أولا: لأن لي شركتي معاه طرف ديال الخبز خصك تراعي ديك الشركة على عرف سادتنا المغاربة، وثانيا: لأن ناس من عائلة هاد السيد يتابعون صفحتي وأعزهم ولا أستطيع إذايتهم، وثالثا: لأني واخا نبغي ما نقدرش صعيب عليا هاد المستوى.. المهم راني تنفكر نطلب من وزير الداخلية الجديد شي حماية….. يومكم رقي وتحضر”.
وكتب في تدوينة أخرى: “ليس خوفا من أحد ولا تحرزا من أي رد فعل، ولكن لأن الموضوع أكبر من قضية حظ ذكر وأنثى في الإرث، هذه القسمة هي في إطار نظام أسرة يرتبط بعضه ببعض، والمرأة كان لها هذا النصيب بناء على وجوب النفقة على الرجل وتحمله لكل المصاريف.. فمتى ما تغيرت هذه المعطيات أمكننا تغيير هذا الحكم، تحقيقا لمقصد العدل الذي هو أهم وأسمى من نص جزئي، ولأن الحكم يدور مع علته وجودا وعدما”.
وتضامن مع أبو حفص عدد من الشخصيات، على رأسها الباحث سعيد لكحل، الذي كتب في تدوينة: “تضامني المطلق والمبدئي مع سي محمد رفيقي أبو حفص ضد الهجمة التكفيرية التي يتعرض لها بعد مشاركته القيمة في برنامج تلفزيوني مغربي في القناة الثانية، إذ لم يتورع التكفيريون عن التحريض على قتله وسفك دمه.. وإني إذ أحمل الدولة مسؤولية أي أذى لا قدر له قد يلحق به، أطالب وزارة العدل أن تتباع المحرضين على قتله وتكفيره عبر مواقع التواصل الاجتماعي بقانون الإرهاب. كما أدعو الهيئات الحقوقية إلى التضامن معه ومراسلة وزير الداخلية والعدل في الموضوع فالمغرب يتدعوش أمام أنظار المسئولين وهذا أشد الأخطار التي تهدد أمن الشعب المغربي واستقرار الوطن”.