جرّت قضية إقدام شاب في مقتبل العمر على إضرام النار في جسده في مدينة الفقيه بن صالح، بسبب احتجاجه على حرمانه من الاستفادة من قفة الدعم، رئيس الحكومة عزيز أخنوش إلى المساءلة في البرلمان.
وقالت النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، نادية القنصوري، في سؤال موجه لرئيس الحكومة عزيز أخنوش، إن “المغاربة قاطبة تلقوا نبأ إقدام شاب في مقتبل العمر على إضرام النار في جسده احتجاجا على حرمانه من الاستفادة من قفة الدعم بأسى كبير وحزن عميق”.
وأضافت أن “هذا الشكل من الاحتجاج يحرمه الدين الإسلامي إلا أن الحادثة تسلط الضوء على واقع مرير مؤلم فأي قهر وأي احتياج رخصت معه الروح وهانت على صاحبها ألا يجعلكم هذا الحادث الأليم تقفون على ما تركه الغلاء المعيشي من آثار سلبية بعدما صمت آذان حكومتكم عن سماع شكاوى المغاربة وآهات استنجادهم”.
وتابعت النائبة “هل سيلجأ المغاربة إلى إحراق أنفسهم ردا على الأسعار التي ألهبت جيوبهم لتصل إلى نفسيتهم فتزج بهم في ظلام الاكتئاب الحاد المؤدي إلى تزايد حالات الانتحار؟”.
وساءلت البرلمانية رئيس الحكومة عن الاستراتيجية التي ستنهجها حكومته للتخفيف على المغاربة من أثر غلاء الأسعار على معيشهم اليومي، مضيفة في سؤال آخر “هل هذه الوضعية الراهنة تبشر بتوسيع الطبقة المتوسطة كما وعدتم أم أنكم ماضون نحو القضاء عليها والنزول بها تحت خط الفقر؟”.