كيفاش
أثار استقدام قناة تامازيغت، قبل أيام، لأشخاص “وافدين” من قنوات أخرى داخل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة “دون مراعاة لخصوصية القناة أو وفق استراتيجية واضحة في تدبير الموارد البشرية بالشركة”، إضافة إلى استمرار المشاكل المرتبط بالبرمجة وتنظيم العمل وقلة وسائل الإنتاج الضرورية، غضب اللجنة النقابية لقناة تامازيغت، التابعة للنقابة الوطنية للصحافة المغربية.
وقالت اللجنة النقابية لقناة تامازيغت إن إدارة القناة “لم تلتزم” بتنفيذ الاتفاق الذي تم عقب جلسة الحوار الأخيرة، التي جمعت اللجنة ومدير القناة الثامنة، بحضور أعضاء تنسيقية قطاع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة.
وسجلت اللجنة النقابية، في بيان لها، “عدم تحمل” المشرفين على القناة مسؤوليتهم في الرفع من مستوى المنتوج التلفزي بالقناة، و”تحكم هاجس إرضاء الخواطر والمحاباة والعشوائية في إسناد بعض البرامج إلى من هب وذب، مما أدى إلى تداخل البرامج ومواضيعها وضيوفها وتكرارها دون تسجيل أي قيمة مضافة”.
وطالب مسؤولو لجنة النقابة الوطنية للصحافة المغربية في قناة تامازيغت رئاسة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بالتدبير الجيد للموارد البشرية، مع إقرار مبدأ تكافؤ الفرص في إسناد المهام والمسؤوليات، وتحمل الإدارة “كامل المسؤولية” في طريقة إسناد إعداد البرامج لغير المتخصصين وذوي الكفاءات المهنية، “خاصة الوافدين الجدد إلى القناة دون مراعاة الجودة والمهنية والقيمة المضافة”.
كما طالبت اللجنة النقابية لقناة تامازيغت بعدم اعتبار قناة تامازيغت “مرتعا للتفريغ ومحطة نهاية المشوار، بل النظر إليها كمؤسسة إعلامية مبنية على الإبداع والانفتاح والابتكار”، و”مراجعة طريقة إسناد مهام إعداد البرامج وفق المهنية”.
وفي هذا الإطار عبرت اللجنة النقابية للقناة عن استغرابها من إسناد إنتاج برنامج تلفزي في القناة “لوافدة جديدة لا تعرف لغة قناة تامازيغت ولم تراكم خبرة في العمل التلفزي، في حين لم تمنح هذه الفرصة للعاملات والعاملين في قناة تامازيغت من الأمازيغ”. متسائلة عن “القيمة المضافة التي ستقدمها”.
وأوضح البيان ذاته أن اللجنة النقابية ستتابع موضوع هذه “الوافدة الغريبة” عن القناة وتنقلاتها وإنتاجها و”ستفضح بكل الوسائل سلوكياتها وما تستفيد منه كما ستفضح كل من يقف وراءها”، حسب تعبير البيان.
وأكدت اللجنة النقابية لقناة تامازيغت أنها ستتابع مسار الحوار مع الإدارة، معبرة عن استعدادها “لخوض كافة الأشكال النضالية المسؤولة والجادة من أجل الرقي بأوضاع العاملين بقناة تامازيغت وتحصين مكتسباتها وأهدافها العامة، ومن بينها النهوض بالثقافة واللغة الأمازيغيتين داخل فضاء الإعلام العمومي”.
