لازال أنصار الجبهة الوهمية البوليساريو مصرون على تأكيد الصورة المسيئة التي عرفوا بها، والمتعلقة بالشغب والبلطجة، وهو ما فعلوه مرة أخرى، أثناء وقفتهم الإحتجاجية أمام القنصلية المغربية في مدينة إشبيلية الإسبانية، حيث كانت ستتحول لاعتداء على المؤسسة السيادية لولا وجود عناصر الشرطة في عين المكان.
ما رصدته عدسات كاميرا موقع “أ بي إس”، أمس الجمعة (27 نونبر)، أمام القنصلية المغربية لعناصر الجبهة الوهمية كان كارثيا بشكل كبير، حيث عمد عدد من العناصر إلى كسر الحواجز الحديدية في أكثر من مرة، مع توجيه سباب وشتم في حق المغاربة الأحرار الذين حضروا للدفاع عن القنصلية، إضافة إلى إشارات مسيئة، رصدتها العدسات.
وفي الجهة المقابلة، وأمام باب القنصلية، وقف المغاربة الأحرار غير مكثرتين لهذا الاستفزاز، وعلت وجوههم ابتسامات عريضة، ورددوا أناشيد وطنية، ليبينوا للإسبان والعالم أن تعاملهم مع قضاياهم العادلة والمشروعة لا يحتاج إلى عنف أو ابتذال.
ما حدث في إشبيلية، هو استمرار لمسلسل دام لأزيد من أسبوع في عدد من المدن الإسبانية، حيث يستمر أنصار البوليساريو في إثارة الفوضى، ما استدعى توقيف عدد منهم من طرف السلطات الأمنية، وفي المقابل يبهر المدافعون عن الوحدة الترابية برقي ونبل طرحهم.