• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الخميس 21 سبتمبر 2023 على الساعة 19:00

برنامج إعادة بناء وتأهيل المناطق المتضررة من الزلزال.. ورش ملكي متبصر وخارطة طريق مندمجة

برنامج إعادة بناء وتأهيل المناطق المتضررة من الزلزال.. ورش ملكي متبصر وخارطة طريق مندمجة

على مدى حوالي 10 أيام، ومنذ أن اهتزت المملكة على وقع زلزال الحوز، ترأس جلالة الملك محمد السادس، 3 جلسات عمل، بأبعاد مختلفة، تمثل جميعها إرادة جلالته الراسخة بالنهوض بالأقاليم المتضررة بشكل يفوق الأضرار التي خلفها الزلزال.

تدابير استعجالية

وعالجت جلسات العمل التي ترأسها جلالة الملك، يومي 9 و14 شتنبر الجاري، التدابير الاستعجالية المرتبطة بعملية الإغاثة والإيواء، ليتم بعد ذلك تحديد وحصر طبيعة الدعم المرتقب توفيره للضحايا على أساس عمليات تشخيص وتقييم للأضرار التي لحقت المنطقة مع إعطاء الأولوية لاحتياجات ساكنتها.

برنامج مدروس ومندمج

أما جلسة العمل التي ترأسها جلالة الملك، بعد زوال يوم الأربعاء (20 شتنبر)، فتأتي امتدادا لتوجيهاته السامية خلال الاجتماعين السالفين، وترسي قواعد برنامج مدروس ومندمج وطموح.

هذا البرنامج الذي من المتوقع أن يمتد على فترة 5 سنوات، يدعو إلى إرساء نوع من الانسجام بين جميع المتدخلين والفاعلين فيه، بشكل يتماشى وتعليمات جلالة الملك، الذي مهد لتوحيد مجموع التدخلات عبر إحداث لجنة بين وزارية اضطلعت بمهمة تشخيص الضرر وتقديم استجابة تأخذ بعين الاعتبار احتياجات وانتظارات ساكنة المناطق المتضررة.

12 ألف مليار سنتيم

وبغلاف مالي ضخم يبلغ 12 ألف مليار سنتيم واستهداف لحوالي 4.2 مليون نسمة، يقوم برنامج إعادة البناء والتأهيل العام على مقاربة تراعي الالتقائية وتهدف إلى إعادة إعمار المناطق المتضررة وتأهيل البنية التحتية وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتسريع امتصاص العجز الاجتماعي، وهي تدابير متعددة الأبعاد وذات امتداد زمني، ستساهم في إعادة بعث المنطقة وتنميتها لمواكبة السير التنموي للمملكة.

الإنصات الدائم للساكنة

كما لم يغفل جلالة الملك خصوصيات المناطق المتضررة وساكنتها، حيث أكد، من جديد، على أهمية الانصات الدائم للساكنة المحلية، قصد تقديم الحلول الملائمة لها، مع إيلاء الأهمية الضرورية للبعد البيئي والحرص على احترام التراث المتفرد وتقاليد وأنماط عيش كل منطقة.

وهذا ما سيجعل من برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة نموذجا للتنمية الترابية المندمجة والمتوازنة، حيث سيعتمد فيه على حكامة نموذجية مقوماتها السرعة والفعالية والدقة والنتائج المقنعة.

صون كرامة المتضررين

هذا البرنامج وغيره من الإجراءات والتدابير التي سخرت في سبيل المناطق المتضررة وساكنتها، دليل على العناية الملكية الموصولة برعاياه والوصل الذي يربط جلالته بهم، فمنذ أولى الساعات التي أعقبت الزلزال، عمد جلالته إلى الإلمام بجميع الجوانب في تعليماته، مسطرا الأولويات من إيواء وإعادة إعمار وتكفل بالأطفال وصون لكرامة المتضررين، والنتيجة تعبئة لكافة الوسائل والإمكانيات واستجابة قوية، منسجمة، سريعة، وإرادية.