• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأربعاء 28 سبتمبر 2016 على الساعة 16:18

انتحار الطفل أحمد أعراب.. الحقيقة بعيدا عن الحقيبة!

انتحار الطفل أحمد أعراب.. الحقيقة بعيدا عن الحقيبة!

انتحار الطفل أحمد أعراب.. الحقيقة بعيدا عن الحقيبة!

محمد محلا
أحمد أعراب طفل، لم يتجاوز الـ10 سنوات من عمره، أقدم على الانتحار يوم الأحد الماضي (25 شتنبر)، في ظروف غامضة، أرجعتها جمعية “ما تقيسش ولدي” إلى عدم قدرة الأسرة على توفير الأدوات المدرسية لطفلها.
الأسرة دفنت طفلها، أول أمس الاثنين (26 شتنبر)، جوار عمته وعمه في مقبرة جماعة وادإفرين (30 كيلومتر على مدينة آزرو)، لكنها لم تكن تتوقع أن تنفجر قضية الطفل محمد يوم أمس الثلاثاء (27 شتنبر)، بعد أن نشرت وسائل إعلام محلية والجمعية المذكورة خبرا مفاده أن الطفل أقدم على فعلته بسبب الحقيبة المدرسية.
في بادئ الأمر، اتصل موقع “كيفاش” بجمعية “ما تقيسش ولدي” للتأكد من صحة الخبر، بعد تحريرها بلاغا حول الموضوع، لكن المسؤولين في الجمعية أوضحوا أنهم استندوا في تحرير البلاغ إلى ما تداولته وسائل الإعلام فقط، وهو ما اعتمد عليه الموقع في صياغة الخبر.

الحقيبة ليست سبب الانتحار
محمد أعراب، والد الطفل أحمد، استنكر، في تصريح لموقع “كيفاش”، استغلال حادث الأسرة في أغراض وصفها بـ”الانتخابية”.
وقال محمد: “واش هاد الناس عندهم ضمير طالقين خبر مغلوط؟ هادو فقراء الضمير، واش سيدنا خلّى شي طفل بلا محفظة؟ الملك كيبني وهوما باغين يريبو”.
وأضاف: “أنا ولادي نشري ليهم مدرسة ماشي غير أدوات مدرسية، والقسم الخامس شحالكيتطلب ديال المصاريف اللي ما نقدرش نسددهم أنا؟”.
وعن حادث انتحار ابنه قال: “لقاو سي محمد شانق راسو بالكابلي ديال أمبريمونت، واش هاد الولد اللي موفر ليه أنا حاسوب ما يكونش عندي باش نشري ليه أدوات”.
وعن الخلافات الأسرية التي يمكن أن تكون سببا في انتحار محمد، أوضح محمد أعراب أنه رغم طلاقه من أم طفله منذ سنوات، إلا أنه يبعث إليها مصاريف أبنائه.
عم الطفل أحمد، وبتأثر شديد، تحدث لموقع “كيفاش” عن ملابسات وفاة ابن شقيقه، مشددا على أنه لا علاقة للأدوات المدرسية بانتحار الطفل.
وقال إدريس أعراب: “خويا كيوفر لولادو كل ما يلزمهم، السيد خدام بـ8 آلاف درهم، وما مخلي ولادو بأربعة مخصوصين من والو، حتى الدار اللي ساكنينها ديال خويا ماشي كارينها”.
وأضاف: “ولد خويا عوض لينا الوفاة ديال الوالد ديالي، وكان عزيز على العائلة كلها، وعمرو ما عانى من أي اضطراب نفسي، الوليد كان كيقرا ميزان ونشيط في المدرسة، حتى أن خبر الوفاة ديالو تألمو ليها الأساتذة ديالو بزاف”.
وعن ما قيل حول سبب الوفاة، قال إدريس: “ولد خويا ما انتحرش بسبب الحقيبة المدرسية، وما كان كيعاني من حتى مشكل، حنا براسنا تصدمنا، واللي صدمنا أكثر أنه ركبو على المسألة سياسيا، ودخلو فيها أمور عمرنا تخيلناها، باراكا علينا غير المصيبة اللي حنا فيها”.
إدريس أعراب شدد على أن محمد استفاد، مثل باقي التلاميذ من المبادرة الملكية “مليون محفظة”، وتساءل: “قالو باللي السبب هو الأدوات اللي ما شراهمش ليه الوالد ديالو، وهاد الشي كذوب، السي محمد استافد من المبادرة ديال جلالة الملك، وخدا بحال قرانو محفظة”.