• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
السبت 25 يونيو 2016 على الساعة 00:12

اليوسفي/ البيجيدي/ الحسن الثاني/ البصري.. الراضي ومخاض تشكيل حكومة التناوب

اليوسفي/ البيجيدي/ الحسن الثاني/ البصري.. الراضي ومخاض تشكيل حكومة التناوب

اليوسفي/ البيجيدي/ الحسن الثاني/ البصري.. الراضي ومخاض تشكيل حكومة التناوب

فرح الباز
شكلت مرحلة التناوب أحد المحاور التي تطرق لها عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول السابق لحزب الاتحاد الاشتراكي، ووزير العدل الأسبق، خلال استضافته في برنامج “حديث رمضاني”، أمس الجمعة (24 يونيو)، على إذاعة “ميد راديو”، مبرزا أن فكرة التناوب كانت حاضرة لدى الحسن الثاني منذ الثمانينات، إلا أن النقاش المباشر حول التناوب كان في بداية التسعينات.
وقال الراضي، متحدثا عن هذه المرحلة: “نهار عيد الأضحى في سنة 1992، كنا كالعادة كنمشيو عند الملك نسلمو عليه ونتغداو معاه، ملي وصل دوري نسلم عليه قال لي راه الدستور قريب نكملوه، وصحابك غادي يكونو ناشطين وغيعجبهوم الحال، حيث 75 في المائة من اقتراحاتهم خدينا بيها، قلت لو باش تنجح القضية عيط للقيادات ديالنا وقل ليهم هاد الشي، قال لي لا يلا عيطت ليهم خاصني نعيط لآخرين، وعموما الدستور هو من اختصاصاتي”.
بعدها صوت الاتحاد بـ”لا” لدستور 1992، وقدم عبد الرحمن اليوسفي استقالته من الكتابة الأولى للحزب، بعد صدور نتائج الانتخابات التشريعية لسنة 1993 بعد ما وقع فيها من تزوير وتلاعب.
وعن ظروف هذه الاستقالة يحكي الراضي: “درنا اجتماع المكتب السياسي وجا عندنا السي عبد الرحمن اليوسفي قال لينا أنا كنقدم استقالتي ما قابلش هاد الشي، ما قابلش هاد المسلكيات السياسية، ومشى إلى كان، ما كانش عاجبو كثرة الاتجاهات والتوجهات، هو رجل معقول”.
مباشرة بعد هذه المرحلة، جاءت محاولة الحسن الثاني الثانية لتشكيل حكومة تناوب، يقول الراضي، “جمعنا الملك في إفران نحن أحزاب الكثلة، وكانو جوج من كل حزب، وكنت أنا ومحمد اليازغي، وقال لينا أنا دابا بغيت ندير حكومة التناوب وبغيتكم تشاركو في الحكومة، وعندي جوج شروط، الأول هو أن الوزير الأول ما غاديش يكون منكم (الكتلة) وثاني شرط عجز الميزانية ما يفوتش 1.5، وزاد واحد العبارة مؤثرة بزاف، قال لينا هاد الفترة التشريعية فيها ست سنين، وأنا دابا في نهاية هاد الفترة غتكون عندي 70 سنة، بغيت هاد الفترة نقضيها معاكم، وشاءت الأقدار أنه كمل الفترة التشريعية وبعدها بقليل توفى”.
بعد الاجتماع مع الحسن الثاني، قررت أحزاب الكتلة رفض المقترح، بداعي “عدم توفر الشروط الملائمة، ليتم اختيار الحكومة من الأغلبية السابقة”.
وفي سنة 1994، وتحديدا بعد 15 يوما على افتتاح الدورة البرلمان لشهر أكتوبر، تلقى الراضي دعوة من الحسن الثاني لمشاركته في رحلة صيد في عين اللوح، ويقول الراضي، “عيط ليا المديوري قال لي سيدنا راه في عين اللوح وغدا غادي تكون واحد الحملة ديال الصيد جيب المكحلة ديالك، راه سيدنا كيستدعيك تصيد معاه”.
ويسترسل: “وصلت في الصباح سلمت عليه ومشينا صيدنا ورجعنا قبل الغدا، وعيط ليا مشينا لواحد المحل أنا وياه الراس في الراس، قال ليا دابا أنا غندير الخطاب ديالي في البرلمان وبغيت في هاد الخطاب نقترح من جديد التناوب، وبغيت نعرف واش الإخوان ديالك يقبلو ولا ما غاديش يقبلو”.
ويضيف الراضي: “قلت لو حسب ما أعرف، الإخوان ديالي باش يقبلو خاص مراجعة الدستور وخاص انتخابات سابقة لأوانها وإجراءات سياسية واقتصادية أخرى، ولكن خاصني نتشاور معهم، قال ليا نعطيك أسبوع، وفعلا جيت للرباط وجمعت الإخوان في الدار عندي، وخبرتهم وجمعنا المجلس الوطني وفسرت ليهم المقترح”.
ويتابع المتحدث: “رجعت عند الملك بلغتو في القصر في الرباط وقلت لو آش قالو ليا الإخوان، وقال لي حاجة وحدة ما دام الحذف ديال الثلث ملحين عليه يعني غادي نلقاو لو الحل”، في إشارة إلى إنشاء الغرفة الثانية، و”من بعد بدا التفاوض مع الإخوان في هذا الشأن”، يقول الراضي.
وبرر الراضي فشل محاولة تشكيل حكومة التناوب في غياب عبد الرحمان اليوسفي، مذكرا بأن الحسن الثاني قال له: “واش ممكن التناوب بلا اليوسفي؟” فأجابه بالنفي، قائلا: “قال ليا الحسن الثاني أنا راه صيفط عواد يهضر معاه، يعني كانو وسطاء بينو وبين عبد الرحمان اليوسفي”.
وقال الكاتب الأول السابق لحزب الاتحاد الاشتراكي إنه تفاجأ بالبيان الذي أصدره الديوان الملكي حول فشل تشكيل الحكومة، قائلا: “كنت مع محمد الدويري في البرلمان وقال ليا راه اليازغي مع اكديرة باش يتفقو على الحكومة، ولكن شي حاجة وقعت في آخر لحظة، ولا أملك تفاصيل عما وقع بالضبط”.
عقب بيان الديوان الملك، التقى عبد الواحد الراضي بالحسن الثاني في إقامته في بوزنيقة، حيث قال له الملك الراحل: “عملنا محاولة ولكن ما صدقاتش، يمكن ما تصرفتش كيف كان يجب ولكن أنا كنقول ليك بالي غادي نحاول ونحاول حتى تنجح حكومة التناوب”.
وفي يوم 20 غشت 1995، أعلن الحسن الثاني، بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، أنه سيقوم بمحاولة ثالثة لتشكيل حكومة التناوب، مؤكدا أنه سيتم تعديل الدستور، كما تم العفو عن مجموعة من المعتقلين السياسيين، وهي الظروف التي مهدت لعودة اليوسفي سنة 1996، حيث تم تعديل الدستور وأجريت انتخابات سنة 1997 التي تصدرها حزب الاتحاد الاشتراكي.
وأشار الراضي إلى أن عودة اليوسفي من مدينة كان تمت بعد اتصالات عديدة ومبعوثين من الحسن الثاني، وبعد اتخاذه عددا من القرارات الإيجابية “التي كانت دليل على رغبة في التغيير”.
وأبرز المتحدث أن أول قرار بعد الانتخابات كان هو الترشيح لمجلس النواب، مشيرا إلى أن الأغلبية اختارت امحمد العنصر والمعارضة اختارته، وذلك باقتراح من اسماعيل العلوي وسعد العلمي، مؤكدا أنه خلال هذه لانتخابات “ولأول مرة في تاريخ المغرب ما كانوش تعليمات حول شكون يترشح وشكون ما يترشحش”.
وأشار الراضي إلى أنه بعد تعين عبد الرحمان اليوسفي من قبل الحسن الثاني، وتكليفه بتشكيل الحكومة، اقترح اليوسفي على حزب العدالة والتنمية المشاركة في الحكومة، “ولكن عتذرو وقالو أنهم غادي يديرو المساندة بدون مشاركة”.
وعن المشكل الذي خلقه منصب وزير الداخلية في حكومة اليوسفي، قال الراضي: “الحسن الثاني قال لينا خدمو مع البصري واحد 5 شهور، يلا ما كانش مزيان نبدلوه”. مشيرا إلى أن الحسن الثاني كان راضيا على أداء حكومة اليوسفي.
وقال الراضي: “بعد 15 يوم من تعيين اليوسفي زرت الحسن الثاني وقال ليا كيف غادي العمل على تشكيل الحكومة، قلت لو راه خاصو المساعدة ديالكم.. قاليا أنا راه راكب معه في الطومبيل واش نبغي أنا الموطور يطيح أونبان”.
وشد الراضي على أن الحسن الثاني كان وافيا ويلتزم بوعده ولكن محيطه كان عكس ذلك، قائلا: “كان عدد من رجال الأعمال ينتقدون حكومة اليوسفي، ويحكى أنه مشاو عند الحسن الثاني بعد ستة أشهر من تشكيل الحكومة، وقالو ليه هاد الحكومة ما خداماش، وقال ليهم الحسن الثاني هاد الناس راه هوما اللي كان خاصني نحكم معاهم البلاد منذ الاستقلال ولكن فرقتنا الظروف ودابا أنا تلقيت معاهم خلوني نكمل معاهم”.