كيفاش
من الواضح أن زعماء الأحزاب السياسية التي التقاها رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، اليوم الأربعاء (17 فبراير)، في الرباط، في إطار التحضير للانتخابات التشريعية المقبلة، غير راضين عن الطريقة التي تتم بها الاجتماعات.
ففي تصريحات صحافية أدلت بها، قالت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد نبيلة منيب، إن هذا اللقاء التشاوري “مبتور لأن الحكومة عمدت إلى أن تلتقي بثمانية أحزاب يوم أمس الثلاثاء، واليوم تلتقي بأحزاب أخرى، وهذا أمر غير مقبول وغير معقول لأنها تعطي بذلك إشارة سلبية للمجتمع حول الأحزاب الكبرى والأحزاب الصغرى”.
وأوضحت منيب أنه كان بود الحزب الاشتراكي الموحد أن يحضر اجتماعا موسعا تشارك فيه جميع الأحزاب المغربية، سواء تلك المشاركة في الحكومة أو الممثلة في البرلمان أو التي توجد خارجه، حتى يتم التشاور والاستماع إلى بعضها البعض، خاصة بشأن المقترحات التي يتم تقديمها.
وأضافت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد أن حزبها لديه مذكرة يلخص فيها كل النقاط الأساسية من أجل أن تمر الانتخابات المقبلة في أجواء من الثقة والحياد الإيجابي للسلطة، وفي جو من الشفافية بما يضمن التباري الشريف حول البرامج بين الأحزاب.
وبدوره قال المنسق الوطني للحزب المغربي الليبرالي، محمد زيان، إن حزبه سيعمل على “عدم المشاركة” في الانتخابات المقبلة إذ لم يتم التجاوب مع مطلبه الرامي أساسا إلى تحقيق توازن في “عملية تمويل الأحزاب لحملاتها”.
أما الكاتب العام لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، عبد الرحمان بنعمرو، فعبر عن “استغرابه” إزاء الكيفية التي تمت بها دعوة الأحزاب السياسية”، معتبرا أن هذا الأمر “يتنافى مع مبدأ المساواة ومع روح الدستور”.
واعتبر بنعمرو أن هذا “التمييز” في عقد لقاءات بين الحكومة والأحزاب السياسية هو “تمييز ضد مبادئ حقوق الإنسان ولا يستند على أية قاعدة قانونية”، مطالبا بحذف العتبة الانتخابية “لأنها غير مبنية على المنطق و لا على أسس قانونية”.
وكان رئيس الحكومة أجرى صباح أمس اجتماعا تشاوريا مع قادة أو ممثلي أحزاب التجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية، والتقدم والاشتراكية، والعدالة والتنمية، والاستقلال، والأصالة والمعاصرة، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والاتحاد الدستوري.
وفي الأطار نفسه، التقى رئيس الحكومة مساء أمس مع قادة أو ممثلي كل من أحزاب جبهة القوى الديمقراطية، والبيئة والتنمية المستدامة، والعهد الديمقراطي، والحركة الديمقراطية الاجتماعية، والتجديد والإنصاف، والوحدة والديمقراطية، والحرية والعدالة الاجتماعية، وحزب العمل.
