جواد الطاهري
غادرت “الفوضى” في مطار محمد الخامس، واستقبلتني الانسيابية في مطار الحسن الأول في مدينة العيون، دخلت عاصمة الأقاليم الجنوبية للمملكة وأنا أحمل أفكارا “مسبقة” على هذه المدينة التي ارتبط اسمها بأحداث كثيرة.
أزيد من 260 ألف نسمة
في العشرية الأخيرة عرفت مدينة العيون نموا سكانيا كبيرا، فبعدما لم يكن عدد السكان يتجاوز الـ60 ألفا، أصبح يقطن المدينة أزيد من 260 ألف نسمة، منهم العائدون من مخيمات تندوف، ومنهم القادمون من مناطق ومدن مجاورة.
مدينة ملاعب القرب بامتياز
يوجد في مدينة العيون أزيد من 55 ملعبا للقرب، ملاعب مكسوة بعشب اصطناعي، وتتوفر على إنارة ليلية متطورة، فضلا عن مرافق مصاحبة.
ملاعب القرب تنتشر وسط كل أحياء المدينة، وهي مفتوحة بالمجان في وجه أبناء الصحراء.
إلى جانب هذه الملاعب، ينتصب ملعب “لغظف” كمعلمة رياضية حديثة، يسع لـ45 ألف متفرج، وغير بعيد عنه يوجد مسبح أولمبي بمواصفات عالمية.
ساحات عمومية بالويفي
تشتهر مدينة العيون بساحات من الجيل الجديد مزودة بـ”الويفي”، حيث يقضي سكان وزوار المدينة فترات ما بعد العصر إلى ساعات متأخرة من الليل.
ساحات نظيفة تتوفر على مقاعد لراحة مرتاديها، أبرز ساحات المدينة ساحة المشوار، وتم إنشاؤها في عهد الملك الحسن الثاني، عندما زار المدينة سنة 1985.
شارع مكة.. شريان المدينة
يمثل شارع مكة، الذي يعد أطول شوارع المدينة، وجه العيون العصري، ويبدأ من أول المدينة ويستمر إلى آخرها، حيث تنتشر على جوانبه المطاعم والمقاهي الحديثة والعصرية، ووكالات السياحة والسفر والفنادق الحديثة.
“المطافي” وماء البحر
رغم مظاهر التنمية التي لا تخطؤها العين، إلا أن بعض أحياء مدينة العيون لم تنل حقها من الاهتمام، حيث يضطر سكانها إلى شراء مياه الشرب.
فالعيون تتزود من حاجتها من المياه عبر تحلية ماء البحر، وهي عملية مكلفة جدا، مياه لا يشربها السكان، بل يلجؤون إلى مياه المطفيات التي تجمع أثناء تساقط الأمطار.
ورش مفتوح
يوجد مشروع الآن لمد قنوات الصرف الصحي، في مختلف مناطق المدينة، وتقدر التكلفة المادية لهذا المشروع الضخم بـ43 مليار سنتيم.
كما تبنى في المدينة مكتبة ضخمة، تعد من بين الأكبر على المستوى الإفريقي، ستضم متحفا للتراث الحساني.
مستشفى جامعي في الطريق
رغم أن مدينة العيون تتوفر على 12 مستوصفا صحيا ومستشفى مولاي الحسن الإقليمي، إلا أن أبناء المدينة يضطرون إلى طلب الاستشفاء في أكادير ومراكش والدار البيضاء والرباط، الأمر الذي استدعى التفكير في بناء مستشفى جامعي للقطع مع معاناة سكان الأقاليم الجنوبية.
