كيفاش
قالت صحيفة الأمركية “هافينغتون بوست” إن المغرب لا يزال استثناء بين الدول العربية، التي عاشت ما يسمى “الربيع العربي”.
وكتب أحمد الشرعي، الناشر وعضو مجلس إدارة العديد من مراكز التفكير الأمريكية، في مقال تحت عنوان “هل الإسلاميون يستطيعون الذوبان في الديمقراطية؟”، أن “المغرب لا يزال استثناء بين الدول العربية. فالملك اقترح دستورا جديدا يعطي صلاحيات واسعة لرئيس الحكومة من الأغلبية. وحين وصل حزب العدالة والتنمية للمرتبة الأولى، لم يكن حزبا أغلبيا لأنه لا يمثل سوى حوالي 20 في المائة من الأصوات”، مسطرا على أن “الإسلاميون لم يصلحوا، ولم يصلوا إلى أي نتيجة، واختار عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، منذ عدة أشهر التنديد بالتحكم، بطريقة لا مسؤولة وغير حكيمة”.
واستشهد كاتب المقال بكلمة ابن كيران في أكادير، حيث اقتبس من ابن تيمية، المتطرف، و”معشوق” الإرهابيين، وتحدث عن نظرتيه في الاستشهاد، في وقت يتعلق الأمر بانتخابات حرة في ظل نظام ديمقراطي.
وطرح أحمد الشرعي سؤالا كبيرا: “ما هو دور الإسلام السياسي؟”، مشيرا إلى أن “الغرب، بطريقة براغماتية أو انتهازية في بعض الأحيان، دعم إشراك الإسلاميين في اللعبة السياسية بين الجماهير التي انتفضت خلال الحراك العربي في 2011، رغم أنهم انضموا إليه في وقت متأخر، وعندما سمحت لهم الفرصة كانوا أكثر تنظيما”.
وبعد خمس سنوات، يقول أحمد الشرعي، أطيح بالإسلاميين في مصر، بعد أن استطاعوا تقسيم الشعب إلى قسمين، وأطيح بهم كذلك في تونس، حيث تخلى حزب النهضة عن السلطة المكتسبة من خلال صناديق الاقتراع، بسبب خلافهم مع العلمانيين حول منظور السلطة، ولم يكن الأمر مخالفا في الأردن، إذ طردوا في نهاية المطاف من اللعبة السياسية الدستورية.