تُواصل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية تنفيذ خُطتها للحفاظ على المساجد التاريخية، وما تزخر به من موروث ثقافي، خاصة ما يتعلق بالزّليج المغربي الأصيل، وباقي العوالم التاريخية وفق المعايير المتعارف عليها على الصعيد الوطني.
ويتكلّف بعملية الجرد العلمي المفصل، وفق معطيات رسمية عن الوزارة الوصية على القطاع، فريق من المختصين في التراث المعماري والثقافي، شمل ما يفوق 180 مسجدا مصنفا ضمن التراث التاريخي للمملكة، في كل من مدن فاس، مكناس، الرباط، الدار البيضاء، فيما يتواصل جرد 83 مسجدا متبقيا.
إحصاء في المدن العتيقة
وقال أحمد التوفيق في معرض رده على الأسئلة الشفهية بمجلس النواب اليوم الاثنين (07 نونبر)، إن الوزارة أنجزت إحصاءً أوليا شاملا لما يقارب ألف مسجد عتيق في المدن العتيقة، والقصور والواحات والقصبات لتحديد وحصر عدد المساجد التاريخية.
وعملت الوزارة، يضيف الوزير، على تدعيم فريق تقني، بتوظيف مجموعة من خريجي أكاديمية الفنون التقليدية التابعة لمؤسسة مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء، وتنظيم دورات تكوينية دورية لفائدة أطرها وتقنييها بهدف تطوير كفاءاتهم وخبراتهم في مجال الترميم.
30 مسجدا في طور الأشغال
وبلغة الأرقام، يقول التوفيق في معرض رده على سؤال للفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية: “إن 30 مسجدا في طور الأشغال بكلفة مالية تناهز 130 مليون درهم، فيما يوجد في طور الدراسات 17 مسجدا بتكلفة 80 مليون درهم، مضيفا أن حصر عدد المساجد التاريخية لا يزال مستمرا.
وأفاد في هذا الإطار، بأنه تم ترميم ورد الاعتبار لـ 108 مساجد تاريخية خلال العشرين سنة الأخيرة، بكلفة مالية ناهزت 653 مليون درهم؛ بما في ذلك مسجد سيدي شيكر الذي تم ترميمه سنة 2012 بكلفة 18 مليون درهم.
تعاون بين الوزارات المعنية
وموازاة مع هذا العمل الميداني ،يستطرد الوزير، تم تقييد 100 مسجد تاريخي في عداد الآثار بتنسيق مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل طبقا لمقتضيات القانون 80-22 المتعلق بالمحافظة على المباني التاريخية والمناظر والكتابات المنقوشة والتحف الفنية والعاديات، فضلا عن تنظيم يوم دراسي، بشراكة مع وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، وأكاديمية الفنون التقليدية التابعة لمؤسسة مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء، لمناقشة أساليب وتقنيات الحفاظ على البنايات التاريخية وكيفيات وأساليب ترميمها.
