فرح الباز
كشف عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول السابق لحزب الاتحاد الاشتراكي، ووزير العدل الأسبق، أنه بعد فوز حزب العدالة والتنمية في انتخابات 2011، عرض عليه كل من عبد الإله ابن كيران وعبد الله باها مشاركة الحزب في الحكومة.
وقال الراضي، ساردا تفاصيل اللقاء الذي جمعه بابن كيران وباها، “جا عندي ابن كيران وباها بواحد البشاشة والطيبوبة، ودرنا جلسة رائعة، وأنا كانت عندي علاقة طيبة مع باها، واقترحو عليا المشاركة في الحكومة، قلت لهم نجمع المجلس الوطني باش نقررو”.
وعن رفض قرار المشاركة في حكومة ابن كيران قال الراضي: “كانو بعض الإخوان كيعتقدو أن ضعف الحزب يأتي من مشاركته في الحكومة، ولكن يلا خرجنا للمعارضة غنوليو سبوعا، لأنه من قبل كنا سبوعا ملي كنا في المعارضة، ولكن راه الزمان والمكان والأشخاص تغيرو، أنا كنت مقتنع أنه لتنفيذ الإصلاح كان خاصك تكون من داخل الحكومة”.
أما عن الأسباب الموضوعية لعدم المشاركة، فأجملها الراضي في قوله: “الإخوان كانو كيقولو ما يمكنش نكونو في حكومة بهاد التشكيلة وبهاد المرجعيات، ما كانش ممكن من الناحية الإيديولوجية نكونو في هاد الحكومة”.
وعن وضعية حزب الاتحاد الاشتراكي حاليا، قال الراضي خلال اللقاء الإذاعي، “أنا كنت أشعر خلال الأربع سنوات اللي سيرت الحزب بأن المشاكل كثيرة، وأثرت انتباه المجلس الوطني إلى ذلك، وقلت بأنه يلا بقا هاد الشي هاكا غنمشيو لانتحار جماعي ممنهج، وهاد الشي اللي وقع”.
واعتبر الراضي أن “السياسة داخل الحزب يجب دائما أن تكون مبنية على توافقات وتنازلات”، إلا أنه عبر عن تفاؤله لمستقبل الحزب “لأن السياسة هي تغيير الواقع بواقع أحسن”، حسب تعبيره.