• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الخميس 22 فبراير 2024 على الساعة 11:17

الحكم لحرش ردا على احتجاجات الأندية: التحكيم ماشي هو السبب الوحيد في إضعاف المنتوج الكروي فالبطولة

الحكم لحرش ردا على احتجاجات الأندية: التحكيم ماشي هو السبب الوحيد في إضعاف المنتوج الكروي فالبطولة

تطرق الحكم الدولي السابق بوشعيب لحرش، إلى كثرة احتجاجات الأندية الوطنية على التحكيم عقب نهاية مباريات فرقها، من خلال مراسلة مديرية التحكيم وبلاغات تنديدية بأداء الحكام المغاربة عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي تعليقه على الموضوع، انتقد لحرش في اتصال هاتفي مع موقع “كيفاش”، الكم الهائل من الاحتجاجات والاستنكار والتنديد بأداء التحكيم المغربي، مشددا على أن هذه المسميات أصبحت “موضة” لدى العديد من الأندية.

وقال لحرش “من المؤسف اليوم أن نلاحظ هذا الكم الهائل من الإحتجاج والاستنكار والتنديد والتظلم وغيرها من المسميات التي أصبحت موضة لدى العديد من أندية كرة القدم التي تمارس بالبطولات الوطنية بمبرر وبدون مبرر”.

وأضاف “بدل أن يُترك المجال للأجهزة المشرفة على التحكيم حديثة العهد في تشكيلها الاشتغال على ماهو أهم، فإنها أصبحت ملزمة بالرد على رسائل الاحتجاج التي تتقاطر على المديرية يوميا، والتي في أغلبها غير مبنية على حالات مؤثرة أو على اعتبارات مستمدة من قوانين اللعبة، والتوجيهات المعمول بها دوليا”.

وتابع لحرش “إن الحديث في هذه اللحظات بالذات عن مشكل التحكيم والحكام لا ينبغي أن يتم التطرق إليه أو تناوله بمعزل عن باقي مشاكل كرة القدم الوطنية، وكأن التحكيم هو السبب الوحيد الذي يجعل الرتابة تطبع إيقاع مباريات الدوري، وهو الذي أدى إلى ضعف المنتوج الكروي الذي يقدمه اللاعبين فوق رقعة الملعب، وهو سبب المردود المتواضع الذي تنتجه خطط المدربين، فالحكم وإن كان يتوفر على صلاحيات تقنية وقانونية لضمان حسن سير المباراة، فليس هو المسؤول عن الاحتجاجات وتجمهر اللاعبين حوله في العديد من أوقات المباراة”.

وشدد بوشعيب لحرش على أن “الحكم ليس مسؤولا عن التظاهر بالإصابة من عندما يكون الفريق متقدما في النتيجة فيتساقط اللاعبين تباعا لتضييع الوقت، وليس هو المسؤول عن التصرفات والسلوكيات الفظة التي نشاهدها في المباريات أيضا وغيرها من المظاهر المشينة التي تتطلع الممارسة الكروية في المغرب”.

كما أكد الحكم الدولي السابق أنه “طبعا لا يمكن نفي عدم وجود أخطاء مرتكبة من طرف الحكام في المباريات، وهذا راجع إلى عدة عوامل منها ما هو ذاتي يتعلق بالحكم الذي لا يتمكن من استيعاب ما يتلقاه خلال التداريب والدورات التكوينة ويطبق القانون بشكل مخالف للقانون ومخالف للاعتبارات المعمول بها، ومنها ما يرجع للضغط العام الذي أصبح يتعرض له الحكام جراء الاحتجاجات المتكررة والظروف التي أصبحت غير ملائمة لممارسة جيدة”.

وأشار إلى أن “منها ما يرجع للجهاز المشرف بعدم تأهيل وتوسيع قاعدة الحكام الذين يمارسون بالأقسام العليا، وبالتالي فلائحة الحكام المتوفرة حاليا ضيقة جدا وهو ما يجعل اختيار الحكام للمباريات محصور في أسماء بعينها، ونظرا لتوالي المباريات بسبب البرمجة فهؤلاء الحكام لا يبقى لهم الوقت الكافي للراحة والتدريب والاستعداد، مما ينتج عنه إرهاق وضغط وارتباك بالنظر لظروف العمل والسفر والإقامة والأكيد فهذه العوامل إذا اجتمعت كلها سوف تترتب عنها أخطاء وهفوات خلال المبارايات”.

ويبقى السؤال الذي تنبغي الإجابة عليه، يضيف لحرش هو “كيف يمكن تجاوز هذه الوضعية؟، يمكن القول أن الأندية يجب عليها أن تعي أن الحكم مثله مثل باقي المتداخلين في المجال يصيب ويخطئ ولا يمكن الوقوف على كل صغيرة وكبيرة، بل يجب ترك الجو الصحي للممارسة، فضلا على أنه اليوم يجب أن نوسع قاعدة الحكام خاصة وأن هناك حكام شباب يجب أن يتم تأهيلهم لإقحامهم في المباريات، ويجب على الأندية أن تتقبلهم حتى يكسبوا الثقة والتجربة في مباريات البطولة الاحترافية”.