أميمة لبيض
وجد صانع المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي، إلياس الخريسي، الشهير بلقب “الشيخ سار”، طريقة مستفزة جديدة لانتقاد المرأة ومحاولة تبخيس قيمتها في المجتمع، وفي نفس الوقت لإثارة الجدل.
وأطلق الخريسي، مجموعة فايسبوكية تحمل اسم « مغاربة ضد الزواج بالموظفات »، لتحريض الرجال على عدم الزواج من موظفات، كونهن « فاشلات » في أن يكن « أمهات وزوجات صالحات ».
وفي ظرف ساعات تجاوز عدد المنضمين إلى المجموعة الفايسبوكية أزيد من 24 ألف حساب، وانتشرت منشورات هذا الأخير على نطاق واسع.
وأثارت المجموعة ضجة كبيرة بين نشطاء على الفايسبوك، خاصة النساء، إذ اعتبرن أن الغرض منها هو « استفزازهن »، و »تشويه » صورة المرأة الموظفة.
واجتاحت فايسبوك تدوينات تعري على « الجهل و »التخلف » الذي يعيش فيه كثيرون، إذ مازال في اعتقادهم أن « مكانة المرأة كوزينتها ».
وجاء في منشورات بعض أفراد المجموعة الفايسبوكية: « بنات الناس لي باغين يكونو ربة بيت موجودات غير الفرق هو أن لا صوت لهم عكس الموظفات الميلبلات فالمواقع الاجتماعية »، و »فكرة زوينة على الله يتراجعو ويخليو باب التوظيف مفتوح اكثر قدام الشباب وبهذا تعود المياه لمجاريها »، و »نحن في زمان المعيشة غالية وكولشي غالي لا بأس المرأة تخدم وتعاون الزوج ديالها طقوس الافعى السامه في اصطياد الفريسة ».
ومن بين التدوينات، أخرى « مسيئة » وتشكك في أخلاق وسمعة المرأة الموضة، و »تطعن في شرفها »، وجاء في إحداها: « راها ما معشياش مع آمال صاحبتها، بايتة عند المدير ديالها ا صديقي ومدوزة الليل معاه”.
وفي المقابل، عبر فايسبوكييون عن استنكارهم محتوى هذه المجموعة ومحتوى منشوراتها.
وجاء في أحد التعليقات: « أغلب الشباب لي دخلو لهاد الكروب.. أرادو الزواج بموظفة ولا يزالون.. ولكن أغلبهم رُفِضو من قبلهن! ».
