بعد خوض نقابات تعليمية إضرابات عامة تسببت في تعطيل الدراسة في عدد من المؤسسات التعليمية، وتهديد الأساتذة المتعاقدين بالسنة البيضاء، تعالت الأصوات التي دقت ناقوس الخطر حول مصير تلاميذ وجدوا أنفسهم “منقطعين” رغما عنهم عن الدراسة، بعدما “هجر” عشرات الآلاف من المعلمين والأساتذة حجرات الدرس.
الآباء متخوفون
وأكد سعيد كشاني، رئيس كنفدرالية جمعيات أمهات وآباء تلاميذ المغرب، في اتصال هاتفي مع موقع “كيفاش”، أن “الإضرابات المتكررة تتسبب في هدر الزمن المدرسي”.
وقال كشاني إن “أولياء أمور التلاميذ قلقون على مصير السنة الدراسية، ومتخوفون من أن يكون مآلها البياض”.
الوزارة تطمئن
وأكد مصدر من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، في اتصال هاتفي مع موقع “كيفاش”، أن احتمال السنة البيضاء غير وارد.
وقال المصدر ذاته إن “قرار تسجيل سنة بيضاء من عدمه هو قرار تتخذه الحكومة والوزارة وليس تنسيقية الأساتذة المتعاقدين”، مشيرا إلى أن الوزير أمزازي “سبق وأكد بصريح العبارة أن مسألة السنة البيضاء غير واردة إطلاقا”.
ونفى المصدر ذاته صحة ما روجه بعض الأساتذة المتعاقدين حول توقف الدراسة “بشكل كامل” في عدد من المؤسسات التعليمية في بعض جهات المملكة، قائلا “هاد الشي غير صحيح، ويلا كانت الدراسة توقفات فلأنه كاين إضراب عام مشاركين فيه بزاف ديال الفئات ماشي غير الأساتذة المتعاقدين، واللي البعض منهم ما دايرش إضراب أصلا”.
تهديد
وكانت “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التقاعد” لوحت باحتمال تسجيل سنة بيضاء، في حال “تعنتت الحكومة في موقفها المتمثل في الإبقاء على نظام التعاقد”.
وقال ممثلو الأساتذة، خلال ندوة صحافية عقدت، أمس الأربعاء (13 مارس) في الرباط، “إذا أرغمونا على أن تكون هناك سنة بيضاء فليتحملوا المسؤولية الكاملة”.
إقرأ أيضا: رفضوا مقترحات الوزارة والحوار مع الداخلية وهددوا بسنة بيضاء.. الأساتذة المتعاقدون طلعوا السقف
