زخمٌ ديبلوماسي متزايد ومساند للوحدة الترابية للمملكة، أسابيعَ قليلةً بعد قرار الإدارة الأمريكية التاريخي الاعترافَ بسيادة المغرب الكاملة على صحرائه.
وقد انعقد اليوم الجمعة (15 يناير) بتقنية التواصل عن بعد، وبدعوة من المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، المؤتمر الوزاري لدعم مبادرة الحكم الذاتي في الاقاليم الجنوبية للمملكة، تحت السيادة المغربية، وذلك بمشاركة أربعين بلدا.
مناسبة أعرب فيها المشاركون عن دعمهم القوي لهذه المبادرة باعتبارها الأساس الوحيد لحل عادل ودائم لهذا النزاع.
ترحيب بالمشاريع التنموية في الأقاليم الجنوبية
وجاء في خلاصات الرئاسة المشتركة لهذا المؤتمر الوزاري أن المشاركين في هذا المؤتمر، الذي نظم بدعوة من المملكة المغربیة والولایات المتحدة الأمریكیة، وعرف مشاركة 40 دولة، من بینھا 27 ممثلة على المستوى الوزاري، التزموا بمواصلة دعوتھم لإیجاد حل على أساس خطة الحكم الذاتي المغربیة كإطار وحید لحل النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربیة.
وأضاف المصدر ذاته أن المشاركين في هذا المؤتمر الذي انعقد تحت الرئاسة المشتركة للمغرب والولايات المتحدة، رحبوا بالمشاریع التنمویة التي تم إطلاقھا في المنطقة بما في ذلك في إطار مبادرة المغرب “النموذج التنموي الجدید للأقالیم الجنوبیة”.
وجاهة المقترح المغربي للحكم الذاتي
وذكر المشاركون بإعلان الولایات المتحدة الأمریكیة الصادر في 10 دجنبر 2020، والتي أكدت مجددا على دعم اقتراح المغرب الجاد وذي المصداقیة والواقعي للحكم الذاتي باعتباره الأساس الوحید لحل عادل ودائم للنزاع حول الصحراء، كما حث الإعلان المذكور الأطراف على الانخراط في محادثات بالتنسیق مع الأمم المتحدة دون تأخیر.
وأكد المشاركون في المؤتمر أيضا على أن الإعلان الرئاسي الأمریكي یعطي توجیھات للجھود المبذولة لدفع العملیة السیاسیة تحت الرعایة الحصریة للأمم المتحدة، بھدف التوصل إلى حل سیاسي دائم، بناء على مبادرة الحكم الذاتي كأساس واقعي وحید لحل النزاع حول الصحراء. وسيعزز الإعلان الأمریكي الإجماع الدولي لدعم العملیة السیاسیة تحت الرعایة الحصریة للأمم المتحدة.
وسلط المؤتمر الضوء على قرار عشرین دولة عضوا بالأمم المتحدة فتح قنصلیات عامة في مدینتي العیون والداخلة المغربیتین، معتبرا أن مثل ھذه الخطوات ستعزز الفرص الاقتصادیة والتجاریة للمنطقة، وستدعم دور منطقة الصحراء كمركز اقتصادي للقارة بأكملھا وإحراز تقدم نحو التوصل إلى حل سیاسي نھائي لھذا النزاع الذي طال أمده.
