عبرت الجامعة الوطنية لجمعيات أمهات واباء وأولياء التلاميذ بالمغرب عن استنكارها “تجاهل” وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة مطالبها المتكررة لعقد لقاء مع الوزير بصفته المسؤول الأول على القطاع، وذلك من أجل مناقشة ما تعيشه الساحة التعليمية من توثر بسبب إضرابات الأساتذة.
وقالت الجامعة، في بيان لها توصل به موقع “كيفاش”، إن جمعيات آباء وأمهات وأولياء أمور التلاميذ “تعد شريكا أساسيا للمنظومة التعليمية، ومن هذا المنطلق وجب إشراكها في مختلف المحطات التي يمر منها القطاع، والإصغاء إليها وإلى مقترحاتها”.
وأشارت الجامعة إلى أنها “كانت سباقة في التفاعل العقلاني والمسؤول، بعيدا عن البهرجة والتهييج والركوب على الحدث، مع الأزمة منذ بدايتها، وذلك من خلال التواصل المباشر مع ممثلي التنسيقيات والنقابات والأساتذة ومع السلطات المحلية وعلى راسهم والي جهة الدار البيضاء سطات، وكذا مع المدراء الإقليميين ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدار البيضاء سطات، بالإضافة إلى التواصل المباشر وبواسطة مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، مع آباء وأولياء التلاميذ لمناقشة الأوضاع والتهدئة وامتصاص الغضب حفاظا على السلم والأمن الاجتماعيين”.
وعبرت الجامعة عن استغرابها من “تبخيس كل هذه المجهودات”، ومن وإقصائها “غير المفهوم” من اللقاء المنعقد خلال هذا الأسبوع بين الوزير وهيئات ممثلة للإباء وأولياء أمور التلاميذ، بمقر الوزارة، ومن اقصائها كذلك من عدد من اللقاءات سبق تنظيمها بين الوزارة والهيئات المذكورة سابقا.
وجاء في البيان: “ومما زاد استغراب مكتب الجامعة أن مختلف خراجتنا الإعلامية وبياناتنا كانت متوازنة ومحايدة ولم تحاول الانحياز لطرف على حساب طرف آخر، بل كنا ندعو الوزارة والفرقاء الاجتماعيين إلى الحوار الفعال والجدي دفاعا عن مصلحة التلميذ الفضلي ودفاعا عن المدرسة العمومية”.
وتساءلت الجامعة حول “سبب هذا التجاهل والإقصاء؟”، مضيفة أن “السؤال نفسه طرحه بعض ممثلي السلطات المحلية وبعض المسؤولين الإقليميين والجهويين على قطاع التعليم الذين شهدوا لنا بالفعالية والنجاعة والحياد في تعاطينا مع هذه الازمة غير المسبوقة”.
وعبرت عن استغرابها واستنكارها لعدم الرد على اتصالاتها الهاتفية من قبل المسؤول على التواصل بالوزارة.