• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأربعاء 20 مارس 2013 على الساعة 16:29

استقالة وزير الميزانية

استقالة وزير الميزانية محمد محلا [email protected]

محمد محلا [email protected]
قدم وزير الميزانية استقالته، يوم أمس الثلاثاء (19 مارس)، بعد فضيحة مالية وضريبية كانت وراء فضحها الصحافة، فبعد تسجيلات صوتية ووثائق وأدلة وجد الوزير نفسه في ورطة وقدم الاستقالة، التي قبلها رئيس الدولة. بالحق هاد الشي وقع في فرنسا ماشي المغرب، إذ لا علاقة طبعا للخبر بوزير ميزانيتنا، إدريس الأزمي الإدريسي، الوزير الضريف في حكومة بنكيران.
وعلاش حنا لا؟ سؤال يردده الكل بعد قراءة مثل هذه الأخبار. لماذا لا يستقيل وزراؤنا بعد الفضائح؟ ولماذا لا يحاسبون؟ لا أحد يملك الجواب.
لقد حدث في كثير من المرات أن اتهم وزراء مغاربة بالتلاعب والحصول على منح غير قانونية، لكن ما الذي يقع بعد الفضيحة؟ جرجرة في المحاكم، ومتابعة من سرّب الوثائق، ولا يحاسب الفاعلون.. طاحت الصومعة علقو الحجام.
وزيرة سابقة تقتني شققا خارج المغرب، لماذا لم يتحرك القضاء للبحث في فرضية تهريب أموال؟ الحسابات السياسية، مرة أخرى، تتحكم وتصير “عين ميكة” الفيصل في كل قضية، فيظهر أن الحزب الفلاني الماسك بزمام العدالة والقضاء لا يريد أن يغضب حليفه الحكومي، لأن في الأمر شيئا من المصالح الضيقة التي قد تحجب مصلحة الوطن في الشفافية والوضوح والمساواة أمام قانون تحرص السياسة باستمرار على اغتصابه وفي واضحة النهار و”على عينيك يا بن عدي”.
وحين وقعت الكارثة في تيزي نتيشكا برر الوزير المعني الفاجعة بكل مرارتها بـ”العامل البشري”، وانتهى الكلام المباح وغير المباح، ومع ذلك قلنا ما كاين باس، باقي جديد. لكن الحوادث لم تتوقف، آخرها سبعة قتلى في سيدي بنور، لنسأل مرة أخرى: “من المسؤول؟”، ولعلنا سنسمع نفس الجواب (العامل البشري)، الذي سيبقى متهما إلى أبد الآبدين، وجوابا مريحا يعفي الجميع من جهد التفكير الجدي.
وزير “التربية” والتعليم (التربية بين معقوفتين، حيت ما بقات تربية في هاد الوزارة)، يستهزئ بالكل، من التلاميذ إلى الأساتذة، هنا ننتظر تحرك رئاسة الحكومة، ولكن، عاوتاني، ماذا يقع؟ والو، الوزير باقي وزير، وعاد ما زايد في هبالو.
يموت الناس تحت منازل هشة وتشيد منازل صفيحية كل ليلة ومن المسؤول؟ لا أحد يعرف.
وزير يقتني سيارة جديدة بأموال الشعب، ووزير يشتري الشكلاطة، ووزيرة تزين مكتبها بالورود، ووزير يتدخل ليطلق سراح ابنه… وزيد وزيد، فزبايل الوزراء لا تعد ولا تحصى.

هل تريدون معرفة ماذا يقع باختصار ودون إطالة شرح؟ ليس لدينا وزراء ذوو أخلاق يتحملون مسؤولياتهم حين تقع الكارثة… ليس لدينا وزراء يستقيلون اعترافا بضعفهم في تسيير الشأن العام، أو لاستغلال منصبهم…
لكل هؤلاء الوزراء نقول لهم: “شكرا لكم على تشبثكم بنا”.