لازالت قضية الطالب المغربي إبراهيم سعدون، الذي يواجه حكما بالإعدام بعد أن أصبح أسيرا في قبضة “جمهورية دونتسك الشعبية” تثير الجدل والتصريحات، وذلك إثر مشاركته إلى جانب القوّات الأوكرانية، ومحاكمته باعتباره مرزتقا في الجيش الأوكراني.
وحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية الرسمية “تاس”، يوم أمس الخميس (9 يونيو)، ساعات بعد نطق الحكم، فإن “المحكمة العليا لجمهورية دونيتسك الشعبية، حكمت بالإعدام على البريطانيين إيدن أسلين وشون بينر والمغربي إبراهيم سعدون لاتهامهم بالمشاركة في القتال كمرتزقة”.
كما أكدت الوكالة نقلا عن رئيس الهيئة القضائية في “جمهورية دونيتسك”، أن “الحكم على المرتزقة الثلاثة ممكن استئنافه من خلال محكمة النقض خلال شهر من تاريخ إعلان الحكم”.
ومن جهته، تحدث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الجمعة (10 يونيو)، خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الأرمينية يريفان، عن الموضوع، مؤكدا أن “الإجراءات تستند إلى تشريعات مجلس النواب الشعبي… كون الجرائم المتحدث عنها ارتكبت على أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية”، مشيرا إلى أنه “يفضل عدم التطاول على عمل النظام القضائي لمجلس النواب الشعبي في الجمهورية”.
ومن جهة أخرى، صرح والد الشاب طاهر سعدون في أكثر من مناسبة أن ابنه البالغ من العمر 21 سنة حصل على الجنسية الأوكرانية، ويدرس في السنة الثالثة في كلية علم ديناميكا وتكنولوجيا علم الفضاء، وحصل على منحة من الجامعة التي يدرس فيها، نافيا صفة “المرتزق” عنه ابنه، وموضحا أنه “أسير حرب مدني ولم يشارك في الحرب، بل كان يعمل في الترجمة؛ وأجبر على البقاء في دونباس”.
وعلى نفس المنوال، التمست جمعية الصداقة المغربية الروسية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التدخل لدى المحكمة التي أصدرت الحكم لعدم تنفيذ إعدام الطالب إبراهيم سعدون، لاعتبارات إنسانية، واعتبارا للظروف المحيطة بهذا الطالب المغربي في عمليات عسكرية لا تعنيه من قريب أو من بعيد.
وفي آخر ظهور له، قال إبراهيم سعدون في تصريحات على مقطع فيديو نشرته قناة “روسيا اليوم”، ولم تشر إلى تاريخ تصويره، أنه “انضم إلى الجيش الأوكراني بداية الحرب، وشارك مدة الصفوف الأمامية حيث كان يتقاضى حوالي 1070 دولار شهريا، خلال مدة شهر ونصف قبل أن يتم اعتقاله، كما وجه رسالة إلى والديه”.
