محمد محلا
أكد عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ترشحه في دائرة سلا المدينة، في الاستحقاقات الانتخابية التي ستجرى في 7 أكتوبر المقبل.
وقال ابن كيران، في تصريح لموقع “كيفاش”، إن “ترشيحه يخضع لمسطرة ينظمها الحزب، وهو ما سيلتزم به”.
وعن إمكانية أن يشكل ترشيحه عائقا له في مساندة مرشحي حزبه في عدد من الدوائر الانتخابية، قال الأمين العام لحزب المصباح: “فين كاين المشكل؟ أنا غادي نلتزم بقرارات هيأة الترشيحات وانتهى الكلام”.
ومن المنتظر أن تحسم الهيأة المكلفة بالترشيحات داخل حزب العدالة والتنمية في الاقتراح يوم الأحد المقبل (14 غشت).
ترشيح ابن كيران لا تعارضه القوانين التنظيمية للانتخابات، وخصوصا في الشق المتعلق بحالات التنافي، كما يؤكد ذلك عمر الشرقاوي، الأستاذ في كلية الحقوق في المحمدية، الذي اعتبر، في تصريح لموقع “كيفاش”، أن الأمر يمكن أن “يناقش من ناحية سياسية-أخلاقية فقط”.
وتساءل عمر الشرقاوي حول “ما إذا كان قرار هيأة الترشيحات في حزب العدالة والتنمية سيحافظ ولن يؤثر على التكليف الملكي لابن كيران في المجلس الوزاري بالإشراف على عملية الانتخابات؟ وهو الأمر الذي أكده الملك في خطاب العرش الأخير”.
وجاء في خطاب الملك محمد السادس: “من جانبها فإن الإدارة التي تشرف على الانتخابات تحت سلطة رئيس الحكومة، ومسؤولية وزير الداخلية ووزير العدل والحريات، مدعوة للقيام بواجبها، في ضمان نزاهة وشفافية المسار الانتخابي”.
واعتبر الشرقاوي أن ابن كيران يجب عليه قبل اتخاذ القرار النهائي الرجوع إلى الملك، قائلا: “إذا ما حدث مشكل في الدائرة الانتخابية التي سترشح فيها رئيس الحكومة، من سيكون الحكم في تلك اللحظة؟ سيكون هناك إحراج وعدم حياد”.
ومن المحتمل أن يتنافس مع رئيس الحكومة في دائرة سلا المدينة إدريس السنتيسي (الحركة الشعبية) ونور الدين الأزرق (التجمع الوطني للأحرار) ورشيد العبدي (حزب الأصالة والمعاصرة).
من جانب آخر، شدد الأستاذ في كلية الحقوق في المحمدية على أن “هناك رسائل سياسية في ترشيح الأمين العام لحزب العدالة والتنمية”، فالرجل، حسب تعبير عمر الشرقاوي، “لا زال في ذروة عطائه السياسي”.
مقرب من رئس الحكومة أوضح، في تصريح لموقع “كيفاش”، أن “ابن كيران وحزب المصباح يريدان التأكيد من خلال هذه الخطوة على أن 5 سنوات من التسيير على رأس الحكومة لم تضعف وجودهم في الشارع”.
يذكر أن عبد الإله ابن كيران فاز في دائرة سلا المدينة في انتخابات 2011.
