فرح الباز
يبدو أن حربا خفية تجري حول استعادة جثمان الشاب الريفي إلياس مزياني، الذي توفي في مقدونيا، قبل حوالي ثلاثة شهور، بين إلياس العماري، رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، والبرلماني عن دائرة الناظور مصطفى المنصوري.
فبعد أن أكدت الصفحة الرسمية لإلياس العماري، على موقع فايس بوك، أن مجهودات الأخير لاسترجاع جثة مزياني “تكللت بالنجاح”، وبأنه تمت مباشرة إجراءات نقل الجثمان إلى المغرب، “كي يدفن مزياني بتربة وطنه، تحقيقا لرغبة والدته واستجابة للنداء الذي وجه إلينا من طرف عائلة وأصدقاء الفقيد عبر الشبكات الاجتماعية”، خرج البرلماني عن دائرة الناظور مصطفى المنصوري، عبر حسابه على موقع فايس بوك، ليعلن بدوره أن قضية الشاب الناظوري مزياني وجدت طريقها إلى الحل، وبأن عائلته ستتوصل بجثمانه “في أجل أقصاه يوم الخميس أو الجمعة من بحر هذا الأسبوع”.
وأوضح المنصوري، في تدوينته، أنه “ساهم” من موقعه كبرلماني “في تسريع وتيرة” نقل جثمانه إلى مسقط رأسه في ازغنغان، مشيرا إلى أنه “اتصل بكل من وزير الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، والوزير المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج أنيس بيرو، للتدخل في إطار ما يسمح به القانون في هذه القضية الإنسانية بامتياز”.
وحسب المعلومات التي أوردها المنصوري، فإن جثة الفقيد إلياس ستنقل عبر سيارة إسعاف من المستشفى القريب من الحدود اليونانية الذي يحتفظ فيه بجثته، والذي يبعد بـ500 كلم عن العاصمة، ثم عبر الطائرة من مطار أثينا إلى مطار شارل دوغول في باريس، وبعدها إلى مطار محمد الخامس في الدار البيضاء، لينقل بعدها عبر سيارة إسعاف إلى ازغنغان حيث سيوارى الثرى.
