أدانت هيأة محلفين في إسبانيا، أمس الأربعاء (7 فبراير)، عنصرا من قوات الحرس المدني، واعتبرته مذنبا لارتكابه جريمة قتل مواطن مغربي في عام 2016، وذلك في إطار محاكمة تجري أطوارها أمام محكمة مدريد.
وأفادت وسائل إعلام محلية، نقلا عن مصادر قضائية، أن أعضاء هيأة المحلفين قرروا بالإجماع أن عنصر الحرس المدني، أنخيل لويس، مذنب، وهو الذي ارتكب جريمة القتل في حق يونس سليماني، الذي لقي مصرعه خلال شهر أبريل من سنة 2016 قرب مدريد، بعد أن تلقى عدة رصاصات من السلاح الوظيفي الذي كان بحوزة المتهم.
وأوضحت المصادر ذاتها أن هيأة المحلفين أخذت بعين الاعتبار الاضطرابات النفسية التي يعانيها المتهم واعتبرتها ظرفا مخففا، مشيرة إلى أنه يتعين الآن على القاضي أن يقرر الحكم الذي سيصدره في حق المتهم، خاصة أن المدعي العام يطالب بسجنه لمدة 21 عاما لارتكابه جريمة القتل العمد.
وإلى جانب الحكم بالسجن، تطالب النيابة العامة بتعويض قدره 145 ألف يورو عن الأضرار المعنوية التي لحقت بأرملة وأطفال الضحية المغربي الذين يقيمون في منطقة “إليسكاس” قرب مدريد.
وأكد ممثل النيابة العامة، في تقريره إلى القاضي، أن المتهم هو أحد موظفي الحرس المدني، بالغ من العمر 31 عاما، وكان وقت ارتكاب الجريمة في إجازة مرضية بدأها منذ 19 أبريل 2016، ومع ذلك كان يحمل سلاحه الوظيفي.
وتوفي الضحية يونس سليماني في أبريل 2016 متأثرا بجروح أصيب بها بعد أن تلقى عدة رصاصات أطلقها عنصر الحرس المدني.
ووقعت هذه الجريمة بعد حادثة سير حدثت على الطريق الرئيسية رقم 3 على مستوى بلدية فوينتيدوينا دي طاخو، بعد اصطدام سيارتين كان يقود إحداها المواطن المغربي، بينما كان عنصر الحرس المدني يقود الثانية.
