كشف عبد الوهاب رفيقي (أبو حفص)، الباحث في الدراسات الإسلامية والناشط الحقوقي، تفاصيل جديدة حول تعينه مستشارا لوزير العدل.
وقال رفيقي، خلال استضافته، اليوم الجمعة (7 يوليوز)، في برنامج “بدون لغة خشب”، على إذاعة “ميد راديو”، “وزير العدل عيط لي قالي “هادي سنين وأنا كنشوفك فالندوات واش ماشي باركا عليك؟، دوز شوية للرسمي والميداني””.
وأشار “أبوحفص” إلى أن تعينه في هذا المنصب جاء بعد مشاركته في العديد من اللقاءات والندوات التي ناقشت مواضيع تشتغل عليها وزارة العدل، مثل إصلاح مدونة الأسرة والقانون الجنائي وغيرها من القضايا.
وتابع المتحدث: “لم أتردد في قبول التعيين، خديت مهلة للتفكير ولكن جوابي كان سريع، لأنني كنشوف أن هاد الوقيتة اللي كيعيشها المغرب فالقضايا اللي كندافع عليها هو وقت مفصلي، نحن على أبواب تعديل القانون الجنائي وتحيين ومراجعة مدونة الأسرة، وهادي محطات مفصلية فتاريخ المغرب، وباش نكون أنا، بأي شكل من الأشكال، فالجهة اللي ليها دور في ما قد يقع في المغرب مستقبلا، فهذا أمر يشرفني كمواطن يحب وطنه وعندو رغبة فأنه يقدم خدمة للوطن”.
وعن المفارقة التي تفاجأ بها داخل مقر وزارة العدل، قال رفيقي إن مكتبه يقع بجوار مكتب نجيم بنسامي، الوكيل العام السابق لمحكمة الاستئناف في الدار البيضاء، والذي قام بالتحقيق مع “أبو حفص” على خلفية “أحداث 16 ماي”، قبل أن يتم احتجازه وبعد ذلك الإفراج عنه بعفو مع بعض الشيوخ بناء على مراجعات.
وزاد “أبو حفص” متحدثا عن الوكيل العام السابق لمحكمة الاستئناف في الدار البيضاء، “كان من أفضل الناس اللي تعاملو معيا فديك المرحلة، تعامل معيا بكل الرقي، وكان يسولني واش بغيت قهوة، كلشي كان كيشوف فينا بارتياب، وملي دخلت للمكتب ديالو رتاحيت، لأنه حيدو علينا داك المينوط وداك الشي، وجلست على كرسي مريح وهضر معيا بابتسامة، حتى فاش هضر معيا على التهم اللي كنت المتهم بها كيضحك”.
وقال رفيقي: “شكون كان يتخيل أنه المكتب ديالي أيولي ملاصق مع المكتب ديالو؟، وما عمرنا تلاقينا من التحقيق حتى لدابا فوزارة العدل، تلاقينا مرة وحدة فالكولوار وكان لقاء عادي جدا، كان غيكون لقاء خايب كون كان شي شخص اللي مارس عليا ضغط ولا تعذيب، ولكن مع السي بنسامي كان تعاملو في كامل الاحترام”.
ووصف “أبو حفص” حكايته من معتقل إلى مستشار لوزير العدل بـ “القصة الغريبة”، موردا: “أنا براسي فاشك نفكر فهاد الشيك نقول قصة عجيبة، وهاد الشي يلا رجعتي غير شوية بالذاكرة ما يمكنش تتوقع ولا تتخيل يطرا هاد الشي، وأنا سعيد بهاد الشي وسعيد لأنني اشتغلت على راسي وخرجت راسي بجهد ذاتي من هداك الوضع والظروف اللي كنت فيها لدرجة أنني نستحق نكون فالمكان اللي أنا فيه دابا”.
