على غرار عدد من المثقفين ورجال الدين، والحقوقيين، تفاعل الكاتب والباحث المغربي محمد عبد الوهاب رفيقي الملقب بأبي حفص، حول ما راج على منصات التواصل الاجتماعي من أن سيدة مثيرة للجدل، تخاطب الناس على منبر الأئمة، بلباس غير محجب، في مسجد القرويين في فاس.
أبو حفص، قال في تدوينة مرفقة مع الصورة على حسابه على فايس بوك : بغض النظر على الصورة والجدل القائم حولها، غي فيما أعلم هذا ماشي مسجد القرويين ولا محرابه”، نافيا بذلك أن يكون الموضوع المثار متعلقا بمسجد أو بمحراب مسجد، كما أن الموضوع لا علاقة له بما يلقيه الأئمة على المنابر.
وعزز محمد عبد الوهاب رفيقي، كلامه سيرا على أراء كثير من المفكرين ورجال الدين، ذهبوا إلى القول بأن المكان عبارة عن “زاوية” مخصصة لإلقاء المحاضرات، ولا تجمعها لا من قريب ولا من بعيد اي صلة بالمساجد، كما أنها مفتوحة في وجه المغاربة والأجانب الذين يتوافدون عليها باستمرار، وفي مناسبات عدة، كما هو الحال بالنسبة لهذا اللقاء الذي خصص للتدارس حول الثراث المغربي، كما توضح ذلك صور أخرى للمشاركين والوافدين.
وقال عبد الوهاب رفيقي :” السيد الجالس هناك هو سيدي ادريس الفاسي الفهري واحد من فضلاء مدينة فاس وفقهائها المتميزين”.
وأثارت الصور المنشورة جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، مستنكرين سبب اعتلاء سيدة غير محجبة منبر مسجد دون حجاب.
وسبق ان أماطت تدوينة للمحامي والحقوقي، نوفل البعمري، اللثام عن حقيقة “السيدة على منبر الإمامة”، مؤكدا بدوره أن الأمر يتعلق بزاوية عبد القادر الفاسي الفهري ولا علاقة لها بمسجد القرويين.
واسترسل، في تدوينته أن أنه تواصل مع السيدة التي تظهر في الصور، مشيرا إلى أنها امرأة مناضلة حقوقية ومحترمة، قائلا “تواصلت معي السيدة المعنية بشكل شخصي بهذه الصورة وبالهجوم الذي تتعرض له بسببها، شخصيا لي معرفة شخصية بها وأعرفها مناضلة حقوقية وصديقة محترمة كما أنه لا يمكن أن تسمح لنفسها بالاساءة لأي دين فمابالنا بالإسلام”.
