نبه فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، إلى معاناة النساء الحوامل وأطفالهن من أجل الولوج للمراكز الصحية والاستشفائية بالمناطق الجبلية والنائية الباردة، مستحضرا الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي لنقل سيدة حامل على نعش للأموات.
وفي سؤال كتابي وجهته إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أبرزت النائبة البرلمانية، جوهرة بوسجادة، أن “أغلب سكان المناطق الباردة، في أعالي جبال الأطلس المتوسط بجهة بني ملال خنيفرة، يعيشون أوضاعا معيشية واجتماعية صعبة، جراء الانخفاض الشديد في درجات الحرارة بالإضافة لغياب المسالك والطرق لاسيما بالمناطق الجبلية الوعرة (خاصة بمناطق خنيفرة، بني ملال، أزيلال)، بحيث يكاد يكون الوصول الى بعض الدواوير والمداشر شبه مستحيل”.
وشدد البرلمانية البامية، على أن “النساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة والرضع بجل المناطق الجبلية بالجهة من بين أكثر الفئات تأثرا وتضررا من الظروف المناخية ووعورة التضاريس”.
وأوضحت النائبة البرلمانية، أن “ضمان الحد الأدنى من الخدمات الصحية الضرورية لإنقاذ النساء الحوامل أثناء الوضع وخاصة توفير وسائل نقلهن للمستشفيات، وتقديم الرعاية لمواليدهن الجدد والرضع تعترضه العديد من الصعوبات والإكراهات، على غرار ما تم تداوله في الآونة الأخيرة من فيديوهات وصور لسيدة حامل بدوار تكوخت آيت مكون جماعة ايت تمليل تم حملها على نعش للأموات عبر الجبال الوعرة بهدف الوصول لسيارة الإسعاف”.
وطالبت البرلمانية الوزير بالكشف عن سياسة التعامل مع الحالات الصحية الطارئة لساكنة المناطق الجبلية خاصة في الظروف المناخية القاسية، والتدابير لتخفيف المعاناة عن النساء الحوامل وأطفالهن من أجل الولوج للمراكز الصحية والاستشفائية بالمناطق الجبلية والنائية الباردة بجهة بني ملال خنيفرة.