انعقد المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار أمس السبت (11 يناير 2025) في الرباط، تزامناً مع الذكرى 81 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، مُستعرضا مختلف القضايا والتطورات الوطنية.
وكّز المجلس الوطني الذي ترأس أشغاله السيد عزيز أخنوش، على مجموعة من القضايا الحيوية ذات الصلة بمستجدات المرحلة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشيدا بالدور الكبير الذي تلعبه القيادة الملكية المُتبصرة في تحقيق التحولات الكبرى التي تشهدها المملكة.
الرؤية الملكية لقضية الصحراء المغربية
وأبرز المجلس الوطني في بيانه الختامي دعمه القوي للرؤية الملكية بشأن قضية الصحراء المغربية، حيث ثمّن النجاحات التي حققتها الدبلوماسية الملكية، خاصة من خلال التأييد الدولي المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
وأكد المجلس على ضرورة استمرار التعبئة الوطنية لتحقيق الحسم النهائي لهذا النزاع المفتعل.
وفي إطار الإصلاحات الاجتماعية، نوّه المجلس بالخطوات الملكية الحكيمة لإصلاح مدونة الأسرة، داعياً إلى مواكبة هذا الورش التشريعي بما ينسجم مع التطلعات المجتمعية وبما يكرس مبدأ المساواة والعدل. وأكد الحزب التزامه بالانخراط في جميع مراحل الإصلاح عبر فرق عمله البرلمانية والمؤسساتية.
تعزيز الدولة الاجتماعية
وأكد حزب التجمع الوطني للأحرار على أهمية المشروع الملكي للدولة الاجتماعية، الذي يشكل أحد أهم ركائز التحول التنموي في المملكة، كما دعا الحزب إلى تعزيز التعبئة المجتمعية لضمان نجاح الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية، مع التأكيد على الحاجة إلى مواجهة التحديات بروح جماعية.
واعتبر المجلس أن الأداء الحكومي يعكس التزاماً صادقاً بخدمة المصلحة العامة بعيداً عن الحسابات السياسوية الضيقة، كما أكد على أهمية التنسيق بين الحكومة والبرلمان، وهو ما يعكس صورة إيجابية عن تفعيل التعاون بين السلط وفقاً لدستور 2011.
وفي الختام، عبّر التجمع الوطني للأحرار عن اعتزازه بالحصيلة المرحلية للأداء الحزبي والحكومي، داعياً إلى استمرار العمل الجماعي لتحقيق الأهداف المسطرة في البرنامج الحكومي، وتعزيز الثقة بين المواطنين والمؤسسات.