• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأحد 14 مارس 2021 على الساعة 11:54

بوح الأحد: المغرب يواصل الانتصار، ولماذا بوح الأحد.. الجزائر وسعيها المستمر إشعال فتيل الحرب مع المغرب

بوح الأحد: المغرب يواصل الانتصار، ولماذا بوح الأحد.. الجزائر وسعيها المستمر إشعال فتيل الحرب مع المغرب

في بوحه لهذا الأحد، يطرح أبو وائل الريفي هذين السؤالين البديهيين على ضوء الاستفزازات الجزائرية: ماذا تريد الجزائر؟ هل تسعى الجزائر إلى الدخول في حرب مع المغرب؟

وقبل الإجابة، يذكر المحلل ما وقع عشية انعقاد اجتماع لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، يوم الثلاثاء 9 مارس، على مستوى رؤساء الحكومات والدول، حينما اتصل رئيس الجزائر برؤساء كينيا وجنوب إفريقيا على أمل أن يصدر مجلس الأمن والسلم قرارا مناهضا للمغرب الذي قاطع الاجتماع الذي لم يحضره إلا أربعة من 15 دولة لعدم موافقتها على توقيت الاجتماع، الذي حدد توقيته الجزائري اسماعيل شرقي ثلاثة أيام قبل انتهاء ولايته كمفوض لمجلس السلم والأمن.
وذكر كذلك بما أثارته المناورة الجزائرية من غضب لموسى فقي، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي الذي لم يتمالك أعصابه وفضح التجاوزات المسطرية والانتهاكات، لأن جدول الأعمال لا يمكن اعتماده إلا بعد مصادقة رئيس المفوضية الذي دعا إلى وقف المناورة الجزائرية.
وقد أشار أبو وائل إلى أن الاجتماع، الذي شارك فيه عبد المجيد تبون والذي كان يحلم بتحقيق نصر دبلوماسي على المغرب، تحول إلى نكسة قاسية للدبلوماسية الجزائرية. كما أوضح أنه، في الأسبوع نفسه، تعرضت المخططات الجزائرية لانتكاسة أخرى عندما وافقت الفيفا في اجتماع الرباط بالإجماع على تعديل الفصل الرابع من نظامها الأساسي الذي يحصر عضوية الفيفا في الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، مما أقفل الباب نهائيا أمام جمهورية الوهم التي كانت تراهن الجزائر على قبول عضويتها في الفيفا، دون أن ينسى التذكير بانتخاب فوزي لقجع لعضوية المجلس التنفيذي للفيدرالية الدولية لكرة القدم وقرار السورينام بفتح قنصلية لبلادها في الداخلة.
وقد نوه المحلل مرة أخرى بالانتصارات الدبلوماسية للمغرب على المستوى القاري والدولي والتي اعتبرها ترجمة لدينامية استثنائية للديبلوماسية المغربية التي يقودها منذ سنوات ابن الدار. وجاء وصفه لهذا الأخير كالتالي: رجل آت من المغرب العميق، نحث مساره في الصخر بكفاءته العالية، اختاره محمد السادس لإدارة الديبلوماسية المغربية بعد أن لمس فيه قدرة استثنائية على تدبير الملفات الاستراتيجية ومتابعتها بشكل يومي.
ولم يفت أبو وائل أن يبين أن الزمن الذي كانت فيه المناصب الديبلوماسية حكرا على عينة من الناس الآتين من علية القوم وكبار العائلات الذين لا تهمهم إلا الألقاب والمناصب قد ولى، وهي اليوم بين يدي المهنيين أبناء الدار الذين تدرجوا في المسؤولية، يصنعون اليوم النصر تلو النصر. فتحية لرجال ونساء الديبلوماسية المغربية الذين يعملون في صمت إيمانا بهذا المغرب الذي يصنع المعجزات من لا شيء وبأبسط الإمكانيات والوسائل في مواجهة ديبلوماسية معادية للمغرب، تستقوي بشراء الولاءات والمواقف بحقائب الدولار من زمن البترول والغاز.

الاعتراف بمغربية الصحراء لن يتغير

يطرح أبو وائل في بوحه سؤال آخر بالنظر لبعض الأقاويل والتوقعات الخاطئة: بعض الكائنات كانت تراهن على صدور قرار لإدارة بايدن تتراجع فيه عن الاعتراف بمغربية الصحراء، والآن بعد مرور عدة أشهر على تحمل جو بايدن مسؤولية قيادة الولايات المتحدة الأمريكية وإعلان الإدارة الأمريكية عن تفاصيل سياستها الخارجية والأوراش الداخلية والخارجية، هل لازال الذين في قلوبهم شيء من حتى يتمنون انتكاسة لبلدهم؟

وجوابه: كل الغرف الخلفية ومطابخ صنع القرار في أمريكا تؤكد أن إدارة بايدن لن تتراجع عن قرار إدارة ترامب الاعتراف بمغربية الصحراء، وأن الإدارة الأمريكية ستنزل بكل ثقلها من أجل تعيين ممثل جديد للأمين العام للأمم المتحدة يتكلف بالملف وتسريع العودة للمفاوضات، وهو شيء لا يتناقض البتة مع مصالح المغرب الذي طرح منذ سنوات على الطاولة مبادرة الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية كسقف للمفاوضات، وعلى أساسه تم تعديل دستور المملكة عام 2011 الذي أقر الجهوية المتقدمة وعلى هذا الأساس يمكن قراءة مبادرة أمريكا بتخصيص 1.8 مليون جرعة من اللقاح هبة للجزائر الصيف المقبل، في الوقت الذي يواصل فيه المغرب ريادته على المستوى الإفريقي والمتوسطي في نجاح حملة التلقيح بشكل جعل أصواتا وازنة ترتفع في أكثر من بلد أوروبي تشيد بالنجاح المغربي وتعتبره نموذجا كان يجب أن تحتدي به دول متقدمة كفرنسا وإسبانيا وألمانيا.

ويضيف: نجاح المغرب لم يصنعه فقط توفر اللقاحات، بل ساهم فيه أساسا توفر المغرب على أطقم طبية وشبه طبية متمرسة منذ سنوات على حملات التلقيح وتعبئة الإدارة الترابية التي عبأت إمكانيات لوجستيكية ضخمة وفي مقدمتها قاعدة بيانات الساكنة التي تم من خلالها تدبير مواعيد التلقيح والتوزيع الجغرافي للساكنة على مراكز التلقيح على المستوى الوطني.
لقد كانت تجربة المغرب مثيرة للدهشة بعيدا عن المحسوبية والزبونية، من خلال إرسال رسالة نصية برقم البطاقة الوطنية للحصول فورا على الموعد ومركز التلقيح الأقرب إلى مقر السكن.
لقد استطاع المغرب أن يواجه جائحة كورونا باعتماد استراتيجية ناجحة من خلال تعبئة قطاع النسيج لصنع الكمامات وتصديرها وتعبئة المصانع لصنع قوارير الأوكسيجين والمشاركة في التجارب السريرية للقاح، والآن يتطلع لصنع اللقاحات في الوحدات التي أنتجت حبات دواء الكلوروكين الضرورية لمحاربة الفيروس.
لقد أثبتت التجربة أن النجاح ممكن وأن الإنسان المغربي قادر على خلق التميز وخلق فرص النجاح، لأن الكفاءات والسواعد التي أدار بها المغرب هذه المعركة هي كفاءات وسواعد مغربية.

استفزازات جزائرية

ويعتبر أبو وائل أن هذا النجاح الذي يعيشه المغرب على المستوى الاستراتيجي هو الذي يقض مضجع الذين لا يريدون الخير للمغرب، عداء الجزائر للمملكة ليس جديدا، لكنها اليوم تسعى بعد أن تراكمت انتكاساتها إلى جر المغرب إلى حرب مباشرة بين البلدين. ويوضح أن الجزائر لم تكتف بتسليح دعاة الانفصال في تيندوف ومدهم بكل الإمكانيات اللوجستيكية ردا على نصر ڭرڭارات، بل تكفلت الأسبوع الماضي بتدريب أربعين عنصرا من البوليساريو على استعمال طائرات مسيرة لاستعمالها ضد المغرب في العمل الاستخباراتي والعسكري. ويشير على أن المغرب يظل واثقا من صلابة موقفه، لذلك يعمد لضبط النفس رغم مواصلة عناصر الجيش الجزائري الاستفزاز الذي وصل إلى مستوى “زنقوي” من خلال إطلاق الكلام البذيء عبر مكبرات الصوت والقيام بإشارات ذات إيحاءات زنقوية.
يؤكد أبو وائل أن الجزائر تراهن هذه الأيام على افتعال نزاع حدودي في إقليم فڭيڭ الحدودي على مستوى بلدة العرجة حول أراضي فلاحية وتحريض المغاربة المتضررين على القيام باحتجاجات ضد السلطة المغربية، إنهم أهلنا والمغرب كفيل بهم. ويطرح تبعا لذلك هذا السؤال: هل نسي حكام الجزائر أنهم طردوا من قبل 35 ألف من أهلنا وكان المغرب أرحب بأهله؟
ويعود المحلل ليرسم صورة الواقع الجزائري الحالي موضحا أن عسكر شنقريحة يتصور أن افتعال حرب مع المغرب يعطيهم المشروعية للالتفاف على مطالب الشعب الجزائري الذي يواصل احتجاجه للجمعة 108 على التوالي والذي يرفع الشارع شعار دولة مدنية وليس عسكرية.
ويلخص أبو وائل قراءته لما قد ستؤول إليه الأحداث بهذه الجمل: إذا كان قدرنا أن نخوض حربا للدفاع عن أرضنا وشعبنا سنخوضها داخل حدودنا كما دافع عنها أجدادنا، لأن المغرب ليس دولة خلقها الاستعمار الفرنسي، بل أمة ضاربة في عمق التاريخ استطاعت أن تصمد في وجه المد الأجنبي على مر العصور ولازالت وستبقى عصية على التركيع.
هذا قدرنا، فليس في نية المغرب تغيير الجغرافيا! ولا خيار لنا إلا أن نصمد في حدودنا ونخوض معركتنا الحقيقية من أجل تنمية المغرب وبناء الإنسان المغربي الذي يبقى هو رأسمالنا الحقيقي والذي يجب أن نستثمر فيه من خلال تطوير منظومة التربية والتكوين اقتداء بالأمم التي نجحت في تطوير اقتصادياتها بعد أن استثمرت في الإنسان، ولا تتوفر على بترول ولا على غيره من الثروات الطبيعية.

لا صوت اليوم يعلو فوق صوت الشعب الجزائري

يضيف أبو وائل على أن الوضع الإقليمي والدولي الحالي لا يمكن إلا أن يكون في صالح المغرب لأن عقيدة العداء للمغرب واعتبار كل شرور الجزائر مصدرها المغرب وصلت ونخبتها السياسية الراعية إلى الطريق المسدود، ولا صوت اليوم يعلو فوق صوت الشعب الجزائري الذي اختار طريق السلمية للتعبير عن مطالبه وتطلعاته. أما المغرب فقد اختار طريقه بكل ثبات وسيواصل تحقيق انتصاراته لأن المغرب أصبح غير المغرب واختار بكل مسؤولية أن يطوي صفحة جوج وجوه في مواجهة حملة الجنسيات الأجنبية الذين لا يؤمنون بهذا البلد.

 

لقراءة البوح كاملا : المغرب يواصل الانتصار، ولماذا تبحث الجزائر عن حرب مع المغرب، موعد الحلقة الأخيرة من مسلسل المحامي وفقيهته الحسناء وأشياء أخرى من نكسات الطابور