• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأربعاء 11 يناير 2023 على الساعة 16:00

79 عاما على تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال.. ذكرى ملحمية راسخة وتاريخ حافل (صور)

79 عاما على تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال.. ذكرى ملحمية راسخة وتاريخ حافل (صور)

يخلد المغاربة داخل الوطن وخارجه، اليوم الذكرى الـ 79 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال. 11 يناير يوم وطني بامتياز تتخطى دلالاته التاريخ، في ذكرى راسخة لحدث عظيم، هو التجسيد لملحمة الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال وتحقيق السيادة الوطنية والوحدة الترابية.

ملحمة الكفاح الوطني

وفي تصريح لموقع “كيفاش”، قال محمد بودن، رئيس مركز اطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، إن “الذكري 79 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال تمثل صفحة مشرقة من سجل تاريخ المملكة المغربية المرصع بالملاحم والمنجزات”.
وأبرز الباحث الأكاديمي، أن “هذه المحطة منعطفا حاسما في مسيرة تحقيق السيادة و نيل الحرية فقد وضعت وثيقة المطالبة بالاستقلال سنة 1944 قضية تحرير المغرب في جدول أعمال المجتمع الدولي بعد مواصلة ثلة من رجال ونساء الحركة الوطنية تعضيد الموقف التاريخي الذي عبر الملك محمد الخامس رحمه الله في مؤتمر انفا سنة 1943”.
ولفت بودن، إلى أن “الملك محمد الخامس بتأمين روح وثيقة المطالبةبالاستقلال بخطاب طنجة سنة 1947 حيث رسخ تمسك العرش و الشعب باستقلال المغرب ووحدته الترابية مما أدى تدريجيا الى إحباط المشاريع الاستعمارية التي استهدفت هوية المغرب و وحدته الوطنية و الترابية و بلغت المقاومة ذروتها في ملحمة 20 غشت 1953 لتأتي بعدها وعلى أساس المراحل التي سبقتها محطة الاستقلال الغنية بالدروس و العبر والحافلة بالدلالات و المعاني”.

وتابع بودن ضمن التصريح ذاته، قائلا: “لم تكن في تلك الفترة وسائل للتواصل ولا حتى للتنقل و بالرغم من ذلك ساد و انتشر وعي وطني من أجل السيادة و المصلحة الوطنية وهنا يبرز كذلك دور الشخصيات الوطنية “.

واعتبر المتحدث ذاته، على أن هذه الذكرى هي لحظة ينبغي أن تمثل للأجيال مدخلا للارتكاز على رصيد التاريخ و مواجهة التحديات في المستقبل تحت القيادة الحكيمة و التوجيهات السديدة لجلالة الملك محمد السادس.

وخلص محمد بودن، إلى التأكيد على أن “الكفاح الوطني و تتنوع أساليبه بين الأمس و اليوم لكن المملكة المغربية في حاجة دائمة لنفس الغيرة الوطنية و الإسهام الفاعل في الاشعاع الحضاري و الدفاع عن الثوابت و وزيادة عناصر تقوية الجبهة الداخلية حتى يكون الخلف سائرا على ضوء رسالة السلف و يستمر السجل الذهبي للمغرب في إضافة الانتصارات والأمجاد في مختلف المجالات و في هذا السياق لا يمكن إغفال المنجزات الرياضية و الدبلوماسية والتنموية التي تمثل الصدى الواضح لأمجاد التاريخ”.

ذكرى وتاريخ

يعود تاريخ حدث تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، إلى الحادي عشر يناير من عام 1944، وثيقة انخرط في جوهرها 66 شخصية وطنية وسياسية بارزة، وثيقةٌ بروح نبيلة ونضالية تطالب باستقلال المملكة وتدعو إلى الانسحاب الفوري لسلطات الحماية الفرنسية من البلاد.

وفي الوقت الذي كان الاستعمار يقسم فيه المغرب على الخرائط بين نفوذ إسباني وآخر فرنسي، اتحدت القوى السياسية المغربية بالإرادة الملكية، لينبثق عن هذا التلاحم بين العرش والنخب السياسية والشعب، وثيقة المطالبة بالاستقلال، جاءت بعد مسلسل من المعارك الوطنية لمواجهة المستعمر.

هي وثيقة بإيحاء ملكي، أعدها رجال الحركة الوطنية وقدمت بعد الانتهاء من صياغتها إلى مقر الإقامة العامة، في حين وجهت نسخ منها للقنصليات العامة لكل من دول الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وكذا ممثلية الاتحاد السوفياتي أي روسيا الحالية.

ودشن الموقعون الـ 66 على الوثيقة خطابهم بالتأكيد على أن “الدولة المغربية تمتعت دائما بحريتها وسيادتها الوطنية وحافظت على استقلالها طيلة ثلاثة عشر قرنا إلى أن فرض عليها نظام الحماية في ظروف خاصة”، مبرزين في معرضها ثلاث مطالب أساسية جوهرها استعادة الاستقلال والحرية.