تتواصل الإدانة المغربية لجريمة حرق المصحف الكريم في ستوكهولم، حيث طالب سياسيون وحقوقيون مغاربة المجتمع الدولي بالانخراط في الضغط على الدول المعنية لوضع تشريعات للحد من خطاب ثقافة اكراهية للأديان والآخرين المختلفين.
ممارسات استفزازية
وفي عريضة وقعتها ما يزيد عن 100 شخصية مغربية، نبه برلمانيون ووزراء سابقون وحقوقيون، إلى تعدّد الممارسات الاستفزازيّة للمسلمين بالإساءة إلى مقدساتهم في عدد من الدول، وهي ممارسات مرفوضة حقوقيا وأخلاقيّا ودينيا.
وشددت العريضة التي يتوفر موقع “كيفاش” على نسخة منها، أن هذه الإساءات تتضمن استفزازا لحوالي ملياري مسلم عبر العالم على الرغم من المطالبات والاحتجاجات المستمرة من قبل المسلمين بضرورة اتخاذ إجراءات جدية لمنع تكرار تلك الإساءات والاستفزازات.
موقف مغربي “حازم”
وفي السياق ذاته، ثمن الموقعون على العريضة عاليا موقف جلالة الملك أمير المؤمنين باستنكار الاعتداء على نسخة من المصحف الشريف والرد الحازم عليه، محيين كل الجهود الشعبية والرسمية التي نددت بالإساءات للإسلام ومقدساته.
هذا وطالبت العريضة الجهات الأوروبية وخصوصا سلطات السويد والدول الأخرى التي شهدت أعمال إساءة للمقدسات الإسلامية، أن تخرج عن سلبيتها تجاهها، وأحيانا تواطئها مع أصحابها، وأن تترجم مبدأ الدفاع عن حرية الدين والمعتقد وحرية التعبير إلى إجراءات قانونية تمنع تكرر تلك الإساءات وتقطع مع أي ممارسات تحمل الكراهية لأي دين ومعتقد.
وأكد المصدر ذاته، على أن إمعان البعض في استمرار ارتكاب تلك الأفعال المسيئة مناقض للجهود الدولية لتعزيز الحوار واحترام الأديان، مذكرا بموافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع على اعتماد 15 مارس يوما سنويا لمكافحة كراهية الإسلام (الإسلاموفوبيا)، ورفض جميع الاعتداءات والإساءات للأماكن والمواقع والمزارات الدينية وفي داخلها، والتي “تشكل انتهاكا للقانون الدولي”
يذكر أن من بين الموقعين على العريضة، رئيس الحكومة السابق، سعد الدين العثماني، ومحند العنصر، الأمين العام السابق لحزب الحركة الشعبية، والكاتب والمفكر أحسن أوريد.
إدانة مغربية
وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أدانت بشدة حادثة إحراق متطرف سويدي المصحف الشريف واصفة هذا الفعل بأنه “خطير”.
ومن جهته، استكر المجلس العلمي الأعلى بأشد العبارات للفعل الإجرامي، معتبرا، في بلاغ له، القيام بإحراق المصحف الشريف عدوانا صادرا عن الجهل بالقيم الإنسانية المثلى التي يدعو إليها القرآن الكريم.
وأدان المجلس العلمي الأعلى التواطؤ الذي قد يكون صاحب هذا الأمر بأي شكل من الأشكال، معربا عن استغرابه الشديد لأن يكون هذا الفعل الشنيع قد وقع في بلد يدعو إلى مبادئ السلام والتعايش في العالم
