تفاعل عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، مع الجدل الذي رافق الإعلان عن لائحة المترشحين الناجحين في الاختبارين الكتابيين لمزاولة مهنة المحاماة، بسبب تضمن القائمة أسماء أقارب نقباء ومحامين وقضاة.
تشابه أسماء وحق مشروع
ودافع وهبي، في تصريحات صحفية، صباح اليوم الاثنين (2 يناير)، عن مصداقية وشفافية الامتحان موضوع الجدل، معتبرا أن “تشابه الأسماء بين المتبارين ورجال القانون ليس بالأمر المستبعد”.
وفي حال كان الأمر يتعلق فعلا بأبناء محامين ونقباء، أكد وهبي، أنهم “مواطنون مغاربة ولا يمكن لسبب كهذا أن يحرمهم من حقهم في ولوج المهنة”.
وفي السياق ذاته، شدد وزير العدل، قائلا: “أبناء المحامين مالهم ماشي مواطنين وشحال فيهم اللي نجح من 2000 والأسماء كتشابه في المحاماة كاين 42 وهبي واش كلهم كيجيوني علاش كتقلبو تفسدو للواحد العمل ديالو؟ “.
حرب وهبي
ولفت عبد اللطيف وهبي، في حديثه، إلى رفض محامين خلق 2000 منصب شغل جديد في مهنة المحاماة، مردفا بالقول: “دوزت الحرب مع المحاميين على هاد الامتحان خلقت فيه منصب شغل فوقت اللي كانت عليا ضغوطات أنني ما نفوتش 600 ورغم ذلك قاومتها”.
وتابع المسؤول الحكومي عن قطاع العدل: “خلقت 2000 شغل فالوقت اللي خاصكم تساندوني كتقولو لا علاش درتيها ولا ما نخلقهاش نخلي 2000 واحد كيدور فالزنقة”.
وشدد المتحدث ذاته، بالقول: “بغاوني نشر اللائحة ديال الناجحين والراسبين والنقط نشرها وماشي إنسان اللي صحح الامتحان وإنما آلة”.
وعن سياسته في تدبير المناصب في وزارة العدل، قال وهبي: “أنا خديت قرار أنني ممنوع نمدد لشي واحد في وزارة العدل التقاعد لسبب بسيط هو أنه فإطار اتفاقية مع وزارة المالية كتنص على أن أي واحد خرج تقاعد المكان ديالو كيتحول لمنصب شغل… الموظفين ما عجبهمش الحال كيقولك علاش ما كتمددش لينا الوزارات كاملين كيمددو كنقوليهم باش نخلق منصب شغل وندخل مواطن يخدم”.
جدل قائمة “الورثة”
ورافق إعلان وزارة العدل، نهاية الأسبوع الماضي، عن قائمة المترشحين الناجحين في الاختبارين الكتابيين لمزاولة مهنة المحاماة، واللذين أجريا في الرابع من دجنبر الجاري، جدل واسع على الفايس بوك، بسبب تضمن القائمة أسماء أقارب نقباء ومحامين وقضاة.
وأظهرت النتائج التي أعلنت عنها نجاح 2081 مرشحا، من أصل أكثر من 70 ألف مترشح ومترشحة.
