أعطى وزير الصحة، خالد آيت الطالب، اليوم الجمعة، انطلاقة العمل بالمعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة في مدينة الداخلة.
ويندرج المعهد،، ضمن برنامج التنمية المندمج للجهة، الذي تم التأشير عليه أمام الملك محمد السادس في يناير 2016.
وتهدف هذه المؤسسة التي جرى افتتاحها بحضور، والي جهة الداخلة – وادي الذهب عامل إقليم وادي الذهب لمين بنعمر، ورئيس المجلس الجهوي الخطاط ينجا، إلى تلبية احتياجات جهة الداخلة – وادي الذهب في مجال التمريض وتقنيات الصحة، وتوفير يد عاملة مؤهلة في هذا المجال، وضمان ولوج أوسع لمؤسسات التعليم العالي لأبناء الجهة، وكذا النهوض بقطاع التكوين على المستوى الجهوي.
وبهذه المناسبة، استمع آيت الطالب رفقة الوفد الرسمي المرافق له، إلى شروحات حول المعهد، كما قام بجولة في مرافق هذه المؤسسة التكوينية اطلع خلالها على ما تتوفر عليه من بنايات وتجهيزات ومعدات بيداغوجية.
وفي تصريح للصحافة، قال آيت الطالب، إن هذا المعهد، الذي يندرج ضمن المشاريع الملكية، يأتي لتعزيز المنظومة الصحية والحكامة في القطاع الصحي بمدينة الداخلة، كما يجسد الاهتمام الذي يوليه الملك محمد السادس لدعم ومواكبة القطاع الصحي.
وأكد الوزير أن افتتاح هذا المعهد يأتي في سياق دينامية جهوية ترتكز على الملاءمة بين المتطلبات والتكوين وفق مقاربة تشاركية بين السلطات المختصة والمنتخبين المحليين والجهويين ووزارة الصحة، من أجل ضمان استدامة التكوين وتلبية الاحتياجات في أقرب الآجال.
ودعا آيت الطالب إلى تضافر جهود جميع الفاعلين والمتدخلين على مستوى جهة الداخلة – وادي الذهب، من أجل أن يعمل هذا المعهد بطريقة جد سلسلة على المدى الطويل، ويشكل دعامة قوية لقطاع الصحة على الصعيد الجهوي.
وتم تشييد هذا المعهد على مساحة إجمالية قدرها 12 ألف و500 متر مربع، وبكلفة إجمالية قدرها 44 مليون درهم من الميزانية العامة لوزارة الصحة، كما تم تجهيزه بأحدث المعدات البيداغوجية، بالإضافة إلى مركز بيداغوجي للمحاكاة ومختبر وقاعة للعرض وداخلية للطلبة ومقصف وملاعب رياضية وغيرها.
وسيشرع المعهد، خلال المرحلة الأولى، في تكوين ممرضين متعددي الاختصاصات وممرضي العلاجات الاستعجالية والعناية المركزة، في أفق الانفتاح على تخصصات أخرى (كتقنيي المختبر والقابلات)، بطاقة استيعابية تشمل تكوين 600 طالب، مما سيمكن، مع تطور الطاقة التأطيرية للمعهد، من الرفع التدريجي لعدد المتخرجين، وإضافة مسالك جديدة لسد الخصاص الحاصل على المستوى الجهوي.
وستسهر كفاءات متمرسة وأطر صحية وإدارية مهنية على تلقين طلبة هذا المعهد، تكوينا نظريا وتطبيقيا مهما قبل ولوج المؤسسات العمومية الصحية الاستشفائية، وكذا تكوين جيل جديد من الأطر الصحية التي ستعزز الموارد البشرية الصحية وتغطي الخصاص في هذا المجال على مستوى جهة الداخلة – وادي الذهب.
وتجدر الإشارة إلى أن جولة آيت الطالب في جهة الداخلة – وادي الذهب ستتواصل، غدا السبت، بزيارة الوحدة المتنقلة للتلقيح بالمركز الحدودي الكركرات، ومركز التلقيح ببئر كندوز، وإعطاء الانطلاقة لمستعجلات القرب بالمركز القروي من المستوى الثاني ببئر كندوز.
