• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأربعاء 20 مارس 2013 على الساعة 11:25

وزير الداخلية: لهذا قطعنا العلاقات مع إيران وتعاوننا الأمني مع السعودية قطع الطريق أمام عمليات إرهابية

وزير الداخلية: لهذا قطعنا العلاقات مع إيران وتعاوننا الأمني مع السعودية قطع الطريق أمام عمليات إرهابية وزير الداخلية
وزير الداخلية

كيفاش

قال وزير الداخلية، امنحد العنصر، إن الاحتجاجات التي صاحبت التدخل في مالي انحسرت. وأضاف أن الأمر كان يعني بوضوح إما التدخل أو انهيار الدولة المالية.
وأوضح العنصر في حديث لصحيفة “الرياض” السعودية أن العلاقات الأمنية، وتبادل المعلومات مع الرياض، قطع الطريق أمام عدد من العمليات الإرهابية.
وتطرق الوزير إلى علاقة المغرب مع طهران، مشيرا إلى أن قطع العلاقات مع إيران ليس لأن لا حدود معها، أو لأنه للمغرب مشاكل محددة معها، و”لكننا وجدنا أن هنالك نوعا من التغلغل والتشيع عبر القنوات الدبلوماسية”.

 

أجرى الحوار: أيمن الحماد (الرياض)

 

في الوقت الذي أصبحت المسألة الأمنية أمرا ملحا، كيف يمكن أن تصف التعاون الامني مع المملكة العربية السعودية؟

التعاون بين المغرب ودول الخليج بصفة عامة يمكن أن يقال إنه تعاون كلاسيكي، وله تاريخ ويعود إلى ما قبل الأزمات، وهناك عدة أسباب تاريخية ثقافية والعلاقات بين القيادات في البلدين، التعاون له شقين بالنسبة إلى التعاون الأمني مع الخليج، مسألة الاعتيادية إن صح التعبير لتبادل المعلومات والمشاورات في كل ما يتعلق بخطط مواجهة الأخطار، وهناك أيضا التعاون المبني على التكوين وتبادل التجارب سواء في المغرب أو دول الخليج أو في دول أخرى، وهذا لا يمكن أن نخفيه هنالك بعض الدول التي تستعين ببعض العناصر المغربية لتأطير وتكوين أفراد الشرطة أو الدفاع المدني أو كذلك دعم القوات الامنية في هذه الدول.
 
ما مدى وجود تعاون بين المملكة والمغرب في مكافحة الإرهاب؟

في هذه القضية ما هو أهم الآن ليس تصدي لعملية او تبادل معلومات لسد الباب أمام المسالك الإرهابية، المهم هو كيفية ملاءمة وسائل المحاربة مع المستجدات التي يستعملها الإرهاب الذي يطور وسائله وخططه، وماهو أساسي هو وجوب ان تتغير وسائل الدفاع والمواجهة وهنا بطبيعة الحال يجب أن يكون هنالك تبادل للمعلومات وبسرعة، وأعتقد في الماضي والحاضر فنحن لدينا تجارب يمكن ان نتحدث عنها التي أبانت أنه باستعمال المعلومات الموجودة هنا أو هناك فقد تم قطع الطريق على عدد من العمليات.

 
الأزمة الأمنية في دول الربيع العربي نلاحظها في تونس ومصر وليبيا، لكن المغرب يبدو هادئا جدا، ما السبب؟

هناك أسباب متعددة، أولها كيف كان الرد على المطالب الأولى والحراك الأول الذي ظهر في إطار ما يسمى الربيع العربي، فبالفعل المغرب بحكمة جلالة الملك محمد السادس الذي استجاب بسرعة للمطالب، وتم تغيير الدستور، وإجراء انتخابات. السبب الثاني في نظري هو عندما تكون ثورة ولم تخطط لما بعدها وهو للأسف ما حصل في دول البعض.

 
فيما يخص سوريا، أنتم كمسؤول أمني، ماهي الأبعاد الأمنية الاستراتجية للأزمة السورية، أو ما التأثير الذي ربما تتركه الأزمة السورية على الأمن الاستراتيجي في العالم العربي؟

المشكلة الخطيرة التي عشناها، والتجربة الليبية أعطت نموذجا، وهي عندما تطول الثورة ولا تكون استجابة فورية ولا يتغير الوضع في وقت معين، فالثورة يتولد عنها أشياء أخرى ولنسمي الأمور بمسمياتها كل المجموعات المتطرفة سواء الدينية أو غير دينية تركب على هذا الفرس، وهذا ما حصل في ليبيا وتسربت الأسلحة لهذه المجموعات المتطرفة، والآن نجدها في مالي والصحراء، وفي سوريا بوادر تقول إن ذات الشيء مع الأسف موجود، وهذا هو الخطر الكبير لأن هذه المجموعات هدفها ليس سوريا كبلد بحد ذاتها بل لديها هدف أكبر من سوريا ويمس أماكن اخرى، ونحن في المغرب رغم بعد المسافة عن سوريا فكما تعلمون ومنذ الوهلة الأولى ساندنا الثورة السورية، ونتمنى أن تتغير الأوضاع بسرعة، لأننا وصلنا نقطة يصعب فيها التفاهم بين النظام القائم والثورة.

 
على ذكر مالي، هل تقرؤون في أزمتها أي تأثير على الأمن الوطني المغربي؟

ليس هناك بلد في مأمن، ومن حين لآخر نفكك بعض المجموعات التي تجند بعض الشباب للذهاب بهم إلى مالي أو حتى سوريا، ولكن عندما نرى الطرق والمسالك نجد أنهم يمكن أن يذهبوا عن طريق إسبانيا أو الجزائر، بمعنى أن الإرهاب عندما يكون في مكان معين يمكن أن يمتد إلى أماكن أخرى. وبطبيعة الحال، المغرب بفضا المجهودات التي تقوم بها المصالح الأمنية والشعب المغربي، نسبيا في مأمن، ولكن لا يمكن أن نقول ان هناك دولة سواء في المنطقة المجاورة أو المحيطة في مأمن مائة في المائة، وأكثر من هذا التخوف الكبير الموجود في المغرب هو ما بدأ يظهر من علاقة شبه أكيدة بين المجموعات الإرهابية في مالي وما يسمى صحراويو «البوليساريو» الذين هم في الأراضي الجزائرية، ونحن كمغرب كنا نحذر من هذا منذ زمن والآن أصبح حقيقة ورغم أن المغرب ليس له حدود مباشرة مع مالي، لكن في الصحراء لا توجد هنالك حدود.

 
لكن التدخل الفرنسي في مثل هذا الوقت ومثل هذه القوة ألا ترون أنه يمكن أن يطيل الأزمة ويمكن أن يؤلب الرأي العام المغاربي بشكل خاص على فرنسا وبالتالي كما تفضلتم هناك من يركب هذا الموقف ويمضي لأهداف معينة؟

هذا الموقف في بداية الحملة كان موجودا، ولكن الآن انحسر لأنه وكيفما كان الحال الرأي العام لا بد من أخذه بعين الاعتبار، وقد بدأ يعي أن التدخل الفرنسي لو لم يكن في هذه الفترة لم يكن لتبقى دولة مالي لأنه عندما نرى المجموعات الإرهابية المتمثلة في القاعدة ومجموعات أخرى بدأت تزحف من شمال مالي إلى العاصمة باماكو معناه أن وضع مالي من ناحية الدفاع الكل يعلم أنه ضعيف، وهذا يعني لو لم يكن التدخل وتأخر لشهر أو شهرين سيستولون على الدولة ومن سيستولي عليها؟ هذا هو الخطير لو كانوا ماليّين لقلنا غير مشروع أو ليست الطريقة المثلى لتغيير النظام، لكن في الحقيقة من سيستولي على السلطة في مالي مجموعات لا علاقة لها بمالي، وبهذا عندما أقول إن الرأي العام يعي الآن… ماذا حدث؟ القوات الإفريقية ليست جاهزة والقوات المالية ضعيفة لم تتصد لهذا الزحف وبعض الدول العربية المجاورة من الصعب عليها أن تتدخل أو لا تريد. إذن ما العمل؟ إما ترك مالي تنهار ويستولي الإرهابيون على الحكم أو يكون هناك تدخل فرنسي التي لها مصالح في هذا التدخل كما لبعض الدول مصالح في مناطق أخرى. إذن في البداية كان الشعور قويا وكانت هناك احتجاجات لكن عندما يطرح الموضوع بوضوح فإن الأمر كان إما التدخل الفرنسي أو انهيار الدولة المالية، البعض كان يقول لماذا لا ننتظر حتى تكون هذه القوات الإفريقية أو المجاورة جاهزة لكن مالي انتظرت سنة ونيّفا ولم يحدث شيء.

 
فيما يخص العلاقات الإفريقية – الإيرانية، لماذا أفريقيا مهمة لإيران؟

بالفعل إيران، كما بعض الدول في المنطقة، كانت لها اهتمامات في إفريقيا ونشر التشيع، في المغرب قطعنا العلاقات مع إيران ليس لأن ليس لنا حدود معها أو لنا مشاكل محددة معها ولكننا وجدنا هناك نوعا من التغلغل والتشيع عبر القنوات الدبلوماسية، وهذا لا يمكن أن نقبل به، عندما تكون هناك حرب طائفية دينية فهذا خطر كبير، أما بالنسبة إلى إيران وموقفها من بعض الدول في الخليج فبالطبع ما يهم هذه الدول يهم المغرب ونحن في كل مرة أعلنا بوضوح مساندتنا لعدد من القضايا فيما يخص البحرين أو الإمارات العربية. لذلك طهران تريد تقوية نفوذها عبر دول مثل باكستان ودول أخرى آسيوية وحتى في أميركا الجنوبية.