التأمت أمس الثلاثاء (21 نونبر) في مدينة الدار البيضاء، أشغال “يوم الأمن السيبراني” في نسخته الأولى، حملت شعارا لها: ” تحديات وآفاق الصمود الرقمي في المغرب”.
وأجمع خبراء وباحثون في هذا المجال، على أهمية الصمود الرقمي للمؤسسات الخاصة والعمومية، أمام الهجمات الإلكترونية، وعلى أهمية تبادل الخبرات في مجال الأمن السيبراني.
وخلال كلمته الافتتاحية، أكد رضا بقالي، الرئيس التنفيذي لمجموعةIneos Cyberforces:” أن المغرب بلدٌ يشهد نموا متسارعا على الساحة الرقمية، ويلعب دورًا قاريًا في مجال الأمن الرقمي”، مضيفا، بعد شكره لجميع المشاركين الرئيسيين لهذه التظاهرة، بما في ذلك Wavestone وFortinet وNetscout وIDC وDell Technologies: “أن الأمن السيبراني أصبح اليوم موضوعًا عالميًا ومحوريا يتطلب نقلة نوعية وتغييرا جوهريا في النماذج “.
وشدد بقالي، على أن: “المملكة المغربية قامت بتحديث بنيتها التحتية وتعزيز صمودها في مجال الأمن الإلكتروني، ومع ذلك، يظل المغرب، وفقًا للإنتربول، البلد الأفريقي الذي تعرض هذه السنة لأكبر عدد من هجمات انتهازية على الإنترنت”.
وفي السياق نفسه، أشار رضا البقالي إلى أن العالم تجاوز الآن العتبة الرمزية البالغة ألف مليار دولار، أي بـ 1 في المائة، من الناتج الإجمالي العالمي.
ومن جانبها، شاركت شيلبي هاندا، المديرة المساعدة للأبحاث في المؤسسة الدولية “إي دي سي” ،البيانات والعديد من الأرقام المهمة حول توزيع الهجمات الإلكترونية في المغرب وإفريقيا.
واسترسلت المتحدثة: “إنه لا تزال العديد من البلدان الإفريقية، من ضمنها المغرب وكينيا وجنوب إفريقيا، معرضة بشكل كبير للهجمات الإلكترونية بجميع أنواعها، وعلى رأسها القطاع العام، وقطاع البنوك، وقطاع الاتصالات والصناعة.
وفي شهر فبراير الماضي، حذرت البنوك المغربية زبناءها من هجمات نصب واحتيال محتملة عن طريق الرسائل النصية القصيرة.
أما فريديريك جو، الشريك الباحث في الأمن السيبراني لدى شركة Wavestone، فتطرق في لمسألة تصنيف النضج الشامل الذي خضع، هذه السنة، لزيادة قدرها 3 نقاط بالمقارنة بسنة 2022، لترتفع بذلك إلى 49 من أصل 100 في سنة 2023، مؤكدا أن الشركات والجهات الفاعلة العمومية أصبحت تدرك أكثر فأكثر أهمية التحصن وحماية معطياتها الحساسة من أي هجمات سيبرانية محتملة عن طريق تخصيص ما لا يقل عن 5 في المائة، من الميزانية المخصصة لتكنولوجيا المعلومات الخاصة بهم للأمن السيبراني، خاصة تلك الهجمات التي توصف بالهجمات الانتهازية، حيث أن هذا الصنف من الهجمات يستهدف بشكل أساسي الشركات الصغيرة، وتكون متبوعة بتهديدات بالنشر العام للبيانات.”
من جانب آخر، خُصص الجزء الثاني من أشغال المؤتمر، لتنظيم أوراش عمل من تنشيط Dell وNetscout وFortinet. وقد أتاحت أوراش العمل هذه، التي أعقبتها زيارات إعلامية لمختلف الأجنحة التي أقيمت بالمناسبة، الفرصة أمام المشاركين لاكتشاف والوقوف على أحدث الابتكارات والتقنيات المبتكرة في مجال الأمن السيبراني.
