يونس زهواني
توصلت عشرات المساجد في هولندا، الخميس الماضي (25 فبراير)، برسائل تهديد تحمل رمز الشعار النازي ورافقته عبارتان: “انتظروا زيارة هامة… خنازير!” و”الإ سلام زائف ودين الشيطان”.
ومن بين المساجد التي شملها هذا التهديد، مسجد السلام في مدينة روتردام، وهو أكبر مساجد هولندا، ومسجد السنة في لاهاي المحسوب على الاتجاه السلفي، ومسجد الإمام مالك بليدن، وعدة مساجد في أوتريخت ونايميخن وألفن وليمبورغ وغيرها.
واستنكرت مؤسسات إسلامية وأحزاب سياسية ومنظمات حقوقية هذا التهديد، ووصفته بالعمل العدواني المساعد على تأجيج الفتنة.
وفي تغريدة له على موقع تويتر، استغرب وزير الثقافة والشؤون الاجتماعية الهولندي لهذا السلوك العدواني وقال: “فظيعة هذه الرسائل التي تحمل الصليب المعقوف وتُبعثُ للمساجد، يجب ملاحقة الجناة، ولا مجال هنا للعصبية”.
وفي مدينة ليدن، عبر عبد الحميد بوزيت، نائب رئيس مسجد الإمام مالك، في حوار أجرته معه الإذاعة المحلية لمدينة ليدن عن قلق الجالية الإسلامية ومخاوفها من هذا التهديد الذي يعتبر تصعيدا عدوانيا يشمل عدة مساجد في هولندا.
ومن جهته، اوصف عبد الحميد طاهيري، رئيس مسجد السنة، هذا الإجراء بالموقف الخطير، واصفا إياه بالعمل المنظم في كراهية الإسلام والمسلمين لكون الرسائل المبعوثة شملت كل المساجد ولم تخص بعضها.
من جهته، اعتبر أحمد مركوش، العضو البرلماني عن حزب العمل، أن هذا التهديد يفقد السلم والأمن الاجتماعيين، وطالب في مداخلاته البرلمانية السلطات الأمنية الهولندية بتطبيق إجرءات ضرورية تضمن أمن وسلامة المساجد وحمايتها.
من جهته، استنكر مجلس المساجد المغربية في هولندا هذه الرسائل، ووصفها بالاستفزازية، وطالب السلطات المعنية بتوفير الحماية للمساجد ومعاقبة الجناة.
