• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الإثنين 16 ديسمبر 2019 على الساعة 10:00

هربا من العزلة السياسية وكابوس النسيان.. ابن كيران يمتطي خيل الدفاع عن الدين ويطعن في لجنة النموذج التنموي

هربا من العزلة السياسية وكابوس النسيان.. ابن كيران يمتطي خيل الدفاع عن الدين ويطعن في لجنة النموذج التنموي

يبدو أن الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران،  لم يجد ما ينفس به من العزلة السياسية التي يعيشها سوى التشكيك في أعضاء اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، مستعينا كعادته بشماعة الدين.

رئيس الحكومة السابق، وجه مدفعيته هذه المرة صوب تشكيلة اللجنة المكلفة بصياغة النموذج التنموي الجديد، التي نصب الملك محمد السادس أعضاءها، الخميس الماضي (12 دجنبر)، معلنا أنها “ما عجباتوش”.

وقال ابن كيران، أمس الأحد خلال مشاركته في اليوم الثاني من أشغال المؤتمر الوطني السابع للاتحاد العام للشغل في المغرب، الذراع النقابي لحزب المصباح في بوزنيقة، “تشكيلة اللجنة ما عاجباتنيش فهي تضم رموز تيار واحد لأن أعضاءها كلهم متخصصون في التشكيك في الدين”، قبل أن يضيف: “مافيها توازن”.

وتعمد ابن كيران في كلمته تفادي ذكر اسم رئيس اللجنة المكلفة بصياغة النموذج التنموي الجديد، شكيب بنموسى، بالرغم من أن تشكيكه طال أعضاءها.

واعتبر مراقبون أن موقف ابن كيران واتهامه لأعضاء لجنة النموذج التنموي بالتشكيك في الدين، “ليس اعتباطا أو من باب الدفاع عن التعدد الفكري والسياسي، فالرجل حينما كان في قلب الأحداث وجزء من صناعة القرار كان بإمكانه الموافقة على تعيين الشيطان بشحمه ولحمه دون أن يعترض بكلمة واحدة.”.

ويرى المحلل السياسي والأستاذ الجامعي، عمر الشرقاوي، أن “كلام ابن كيران يخفي وراءه حقيقة ضيق الرجل من طوق العزلة السياسية والتنظيمية، وهو تعبير عن عدم قدرته على تحمل الإنهاك الذي تعرض له بسبب ضريبة التدبير وخروجه الكارثي وفقدانه لرصيده الرمزي مقابل معاش الريعي”.

لذلك، يوضح المتحدث في تدوينة على حسابه على الفايس بوك، “فابن كيران كل مرة يبحث عن خيل سباق للعودة إلى المشهد، ولن يجد أفضل من ركوب خيل الدفاع عن الدين أو البحث عن عدو وهمي يشرعن عودته إلى الواجهة وينقده من كابوس النسيان”.

وقال الشرقاوي إن ابن كيران “في كل مرة يحاول أن يقنع من يهمه الأمر، أنه زعيم الضرورة، وأن خدماته ما زالت مطلوبة وأنه قادر على التخفيض أو الرفع من درجة حرارة السياسة ومخاطرها، لكنه نسي أن مفعول سحره السياسي انقضى، والمغاربة لا يمكنهم أن يسبحوا في نفس النهر مرتين”، على حد تعبير المحلل السياسي.