قدمت الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، أمس الثلاثاء (2 أبريل) في الرباط، دراسة حول “تمثيل النساء في الإشهار السمعي البصري”.
وقالت لطيفة أخرباش، رئيسة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، في تصريح لموقع “كيفاش” إن الدراسة همت أكثر من 750 وصلة إشهارية تم بثها في وقت ذروة المشاهدة على القنوات التلفزيونية العمومية خلال شهر رمضان سنوات 2020 و2021 و2022 و2023.
وأوضحت أخرباش بأنه، ورغم أن تمثيل النساء في الإشهار التلفزيوني عرف تطورات إيجابية؛ ولكن استمر التمثيل التمييزي تجاه النساء ضمن عدد من الوصلات الإشهارية، وأضافت: “الاشهار يحجم من المساهمات المجتمعية للنساء ويبرز كفاءاتهن فقط في المحيط المنزلي وفي الأعمال المنزلية، في المقابل هناك تغييب لمسؤولية الرجال فيما يخص تربية الأبناء مثلا”.
وأبرزت دراسة الـ”هاكا” أنه رغم تراجع الوصلات الإشهارية المتضمنة لصور نمطية صارخة، فإن الكليشيهات القائمة على النوع الاجتماعي تظل حاضرة في الخطابات الإشهارية حللتها فرق العمل داخل هيئة التقنين. و
وشددت الدراسة على أنه في الوقت الذي يجري تقديم الرجال في وضعيات القوة والسيطرة والنساء في أدوار ثانوية ووضعيات ارتهان، تتضمن وصلات إشهارية عديدة خطابات وتوظف مشاهد تدفع إلى شرعنة العبء الذهني للنساء كمسؤولات أوليات وأحيانا حصريات على راحة العائلة والقيام بأشغال منزلية والعناية بالأطفال.
ودعت رئيسة الـ”هاكا”، إلى تعبئة جماعية لفائدة تمثيل منصف للنساء في الإعلام، وأكدت أن أنه في خضم مشروع إصلاح المدونة المفتوح بالمغرب، يبدو دعم وتقوية ثقافة المناصفة والتنوع والمساواة المواطنة كورش استعجالي وركيزة أساسية لإنجاح الإصلاحات وضمان استدامة المكتسبات في هذا المجال.
وحضر الورشة التفاعلية التي قدمت فيها الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري دراستها حول صورة المرأة في الإشهار، معلنون ووكالات إشهارية ووسائل إعلام سمعية بصرية وجمعيات نسائية ومؤسسات وفاعلون حقوقيون.
