• صحافي جزائري: تصريحات تبون سوقية تؤكد أنه لا يمتلك ثقافة رجل الدولة!
  • مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
عاجل
الأحد 27 مايو 2018 على الساعة 15:45

نجاة بلقاسم.. راعية غنم في المغرب وزيرة في فرنسا!!

نجاة بلقاسم.. راعية غنم في المغرب وزيرة في فرنسا!!

خلال شهر رمضان نفتح شرفة نطل من خلالها على أسماء وشخصيات مغربية تخطت الحدود، إما سلبا وإما إيجابا، لنحاول رصد جوانب من حياتها ومحطات في مساراتها.

رعت الغنم في المغرب، فصارت وزيرة في فرنسا، تلك هي نجاة بلقاسم، المغربية التي علمها الرعي الصبر على مواجهة شظف العيش إلى حققت رغده، والتعلم العزيمة فأضحت وزيرة له في واحدة من أقوى دول الاتحاد الأوروبي.

بني شيكر وباريس

في رابع أيام اكتوبر دوت نجاة بلقاسم صرختها الأولى في بني شيكر ضواحي الناظور من أب مغربي وأم جزائرية.
لم تعش نجاة حياة طويلة في المغرب، إذ التحقت رفقة أسرتها الصغيرة بأبيها الذي كان يعمل في مجال البناء في فرنسا.
وأتاح التحاق نجاة في هذا السن الصغير بهذا البلد الأوربي الحصول على الجنسية الفرنسية في سن 18.
وتوجت بلقاسم مسارها الدراسي في المرحلة الثانوية بحصولها على شهادة البكالوريا لتلتحق بالجامعة وتحصل منها على شهادة الإجازة في القانون العام، ونالت شهادة دبلوم من معهد الدراسات السياسية في باريس.
وعن هذه المرحلة من حياتها تقول نجاة في حديث لها مع صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية: “كانت للمدرسة دوما دوراً كبيرا ومؤثراً في رحلتي الشخصية، فقد سمحت لي بالانفتاح على العالم، وبالحياة الإجتماعية كذلك كما سمحت لي بإثراء ذاتي، وبالتعلم والإدراك”.

المحاماة والسياسة

وكما تعلمت نجاة بلقاسم من الرعي الصبر والجلد فهي كذلك جعلت من اشتغالها في مكتب للمحاماة في بداية مسارها المهني دافعا لها للترافع على قضايا الناس، ومشاكلهم، وقد انخرطت في المعترك السياسي الفرنسي عبر بوابة الحزب الاشتراكي الفرنسي.
وتصف نجاة بلقاسم شخصيتها إبان هذه المرحلة بالقول: “كنت خجولة ومتحفظة للغاية، ولذلك كان من الصعب أن أنخرط في العمل السياسي وهو يتعارض مع شخصيتي، لكنني قررت أن أعلن التزامي مدى الحياة بمحاربة الظلم الاجتماعي، ومناهضة عدم المساواة، وكان ذلك هو السبب وراء كوني يسارية حتى النخاع”.
وخلال فترة وجيزة من عمرها السياسي استطاعت إثبات ذاتها في المشهد السيلاسي الفرنسي لتصبح في الفترة بين 2004 و2008 مسؤولة عن السياسة الثقافية في منطقة “رون”، قبل حصولها على العضوية في مجلس مدينة ليون عام 2013، ثم أصبحت المتحدثة الرسمية باسم المرشحة الرئاسية للحزب الاشتراكي “سيغولين رويال” عام 2007.
ومع دخول الرئيس الفرنسي السابق فرونسوا هولند السباق الرئاسي نحو قصر الإليزيه سنة 2012، عين نجاة بلقاسم في منصب المتحدثة الرسمية باسم الحملة الانتخابية، وعقب فوز هولاند بالرئاسة، عينها في منصب وزيرة حقوق المرأة والمتحدثة الرسمية باسم الحكومة.
كما تم تعيين بلقاسم وزيرة للشباب والرياضة، ثم انتقلت إلى منصب وزيرة التعليم، وهو منصب رفيع المستوى تولته قبلها شخصيات بارزة مثل “جول فيري”.
وتقر نجاة بلقاسم بأن مسارها يبدو غير اعتيادي بالنسبة إلى كونها من المهاجرين إلى فرنسا، إلا أنها تشجع باقي الأطفال المهاجرين على عدم التخلي عن أحلامهم قائلة: “ليس عيبا أن نفشل طالما أننا نستمر في المحاولة، لقد كانت أمي دائما تقول لي لا تقلقي، إن في الحياة خيالا وأحلاما أكبر مما تتصورين”.