لم تخل مشاركة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، في أشغال قمة ”دول حوار 5 + 5” في دورتها الـ 14 في الجزائر، من رسائل واضحة وردود دبلوماسية على الاتهامات التي اعتاد المسؤولون الجزائريون توجيهها إلى المغرب، في محاولات يائسة لتصدير أزماتهم وتحويل الأنظار عن النقاش الدائر حول الولاية الخامسة.
مع وصول بوريطة إلى القاعة التي احتضنت القمة، كان في استقباله وزير الخارجية الجزائرية، عبد القادر مساهل، الذي اتهم المغرب، في أكتوبر الماضي، بتبييض أموال المخدرات في القارة الإفريقية.
مساهل بادر إلى معانقة بوريطة والإمساك بيده أمام أنظار عدسات كاميرات المصورين، لكن هذا لم يمنع بوريطة من تضمين كلمته في القمة رسائل قوية ترد بالواضح على اتهامات مساهل ورئيسه في الحكومة أحمد أويحيي، الذي اتهم هو الآخر، قبل أيام، المغرب، بتسميم الشباب الجزائري بالمخدرات.
وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي قال في كلمته إن “استقرار منطقتنا أمر أساسى، وهو ثمين جدا لكي يتم اختبار صلابته، وهو لا يتم من خلال تصريحات طائشة”.
واعتبر بوريطة أن “التعاون الإقليمى لم يسبق أن حقق تقدما من خلال توجيه اتهامات رعناء”، في إشارة واضحة وصريحة إلى اتهامات المسؤولين الجزائريين.
وأكد بوريطة في كلمته أن “حسن الجوار هو أكثر من مجرد مبدأ، إنه قيمة والتزام، بالنسبة إلى الدول أيضا، وخاصة بالنسبة إلى الدول. إن الاستقرار لا يستقيم مع عدم المسؤولية. وهو أمر يعرفه الجميع”.
