• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الخميس 18 أغسطس 2022 على الساعة 16:00

من التسعينات ما تصلحات.. فاجعة خريبكة تعري طريق الموت بين الفقيه بن صالح وعاصمة الفوسفاط (فيديو)

من التسعينات ما تصلحات.. فاجعة خريبكة تعري طريق الموت بين الفقيه بن صالح وعاصمة الفوسفاط (فيديو)

مأساة إنسانية تلك التي عصفت بركاب حافلة فاجعة خريبكة، نساء وأطفال وشباب في مقتبل العمر، لم ترحمهم طريق الموت الرابطة بين الفقيه بن صالح وخريبكة، حين سلبت حقهم في الحياة، فهل نعاتب على إسفلت الطريق المهترئ والمتصدع؟ أو نلوم أبراج الفوسفاط المحيطة به التي لم تتكبد عناء تضميده؟ أم أن ذنب إزهاق 26 روحا يتحمله السائق وحده؟

طريق الموت

في تصريح لموقع “كيفاش”، أكد منعم الجعد، مدون وفاعل جمعوي في إقليم الفقيه بن صالح، أن “الطريق الوطنية الرابطة بين مدينتي خريبكة والفقيه بن صالح لم تشهد أي إصلاحات منذ تسعينيات القرن الماضي”.

وأوضح الجعد، أن “الجزء من الطريق المرتبط بمدينة خريبكة في حالة مزرية يرثى لها، يحصد الضحايا بشكل شبه يومي”، لافتا إلى أن “فعاليات المجتمع المدني بحت حناجرها وهي تطالب بإصلاح الطريق، التي أضحت تشكل نقطة طرقية سوداء يتخوف ساكنة المنطقة من عبورها”.

تعدد الروايات

وأبرز منعم الجعد، أن “مصدرا من المستشفى الإقليمي في خريبكة، أكد له أن الحافلة المنكوبة كانت تتجاوز طاقتها الاستيعابية، حيث استقبل المستشفى 71 شخصا”.

وأوضح الناشط المدني، ضمن التصريح ذاته، أن “الروايات متعددة حول السبب وراء الحادثة المؤلمة، حيث يلقي البعض باللوم على تهور السائق في القيادة، في حيت يعاتب البعض الآخر على وزارة التجهيز والنقل، ومصانع الفوسفاط تخليهم عن إصلاح الطريق وتركها في حالة مزرية”.

جحود الفوسفاط

وأبرز المدون والفاعل الجمعوي ابن المنطقة، ضمن التصريح ذاته، أن “السبب المباشر وراء تهالك الطريق هو مرور شاحنات الأشغال العمومية التي تنقل في الفوسفاط بشكل يومي منها”.

واعتبر الجعد، أنه من غير المعقول أن تكون الطريق في حالتها الراهنة، وهي محاطة بأكبر مصانع الفوسفاط في العالم، وهو الأمر الذي يسائل استثمارات المكتب الشريف للفوسفاط في البنية التحتية.

هشاشة البنية الصحية

أما عن هشاشة البنية الصحية، أكد الفاعل الجمعوي، أن مصادرا من المستشفى الافقليمي لخريبكة، أكدت له الاستعانة بأجهزة الفحص بالأشعة من مستشفى الشيخ زايد في مدينة الرباط، لعدم توفرها في مستشفى عاصمة الفوسفاط”.

وأورد منعم الجعد، ضمن تصريحه للموقع، أنه “من ألطاف القدرة الإلهية أن الحادث لم يقع بالقرب من الفقيه بن صالح، وإلا فكانت الفاجعة ستتحول إلى مأساة غير مسبوقة بالنظر إلى حالة المركز الصحي للمدينة”.

وتابع المدون والفاعل الجمعوي في السياق ذاته، مبرزا أن “مستشفى خريبكة بنفسه لم يتمكن من احتواء الحالات الحرجة، فكيف لمركز الفقيه بن صالح والذي لا يتوفر على أدنى مقومات التطبيب”.

حصيلة الضحايا

ارتفعت حصيلة فاجعة حادثة سير خريبكة، التي وقعت صباح يوم أمس الأربعاء (17 غشت)، إلى 26 حالة وفاة.

وأفاد مصدر من عين المكان لموقع “كيفاش”، أنه إلى حدود مساء يوم أمس الأربعاء، ارتفعت حصيلة الوفيات إلى 26 حالة، من بينهم نساء وأطفال.

وأضاف المصدر ذاته، أن أغلب المسافرين الذين كانوا على متن الحافلة ينحدرون من مدينتي أزيلال والفقيه بن صالح.