كيفاش (عن الأحداث المغربية)
جولة من المفاوضات سيخوضها بنكيران مع مزوار الأسبوع المقبل، بعد فشل في إيجاد حل وسط طيلة الأسبوع. ويبدو أن مزوار أخرج لاعب كرة السلة، الذي في داخله، باش يدريبلي بنكيران. كيفاش؟
استاء زعماء “الأقلية” الحكومية من صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار، من عدم خروج الجولة الثانية من المفاوضات بين رئيس الحكومة ومزوار بنتائج مهمة دفعت رئيس الحكومة، عبد الإله ابن كيران، وحليفيه نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، وامحند العنصر، الأمين العام للحركة الشعبية، إلى إلغاء اجتماع كان مقررا بينهم بداية الأسبوع.
وارتأى الزعماء الثلاثة في آخر لحظة تعليق لقاء الثلاثاء الماضي (6 عشت)، مادام لم يطرح مزوار مطالب محددة، نظير مشاركة حزبه في التشكيلة الحكومية المرتقبة.
“علقنا الاجتماع لأن مزوار لم يأت إلينا بالجديد” يقول مصدر مقرب نقلا عن زعيم أحد أحزاب الأقلية الحكومية، مشيرا إلى أنه عندما أخبر رئيس الحكومة حليفيه بنعبد الله والعنصر بأن لقاءه الثاني مع مزوار لم يختلف في عمومه عن لقائهما الأول، تساءل الزعماء الثلاثة عن الجدوى والفائدة من عقد هذا اللقاء ويتقرر في الأخير إرجاء الاجتماع إلى وقت لاحق.
الأكثر من ذلك وحتى عندما أثار صلاح الدين مزوار، موضوع إجراء تعديلات على البرنامج الحكومي وعلى الهيكلة الحكومية، فإنه لم يأت بمطالب محددة بقدر ما غاص في “العموميات” وذلك دون تحديد ما يريده بالضبط كمقابل لمشاركة التجمع الوطني للأحرار في التشكيلة الحكومية القادمة، يضيف المصدر المقرب. مصدر أشار إلى أن الأمر بدا للزعماء الثلاثة وكأن الأحرار لا يتوفرون لحد الساعة على تصور واضح سواء على البرنامج الحكومي أو الهيكلة الحكومية و”لربما حتى الحقائب الوزارية التي سيطالبون بها”.