• مهرجان مكناس للدراما التلفزية.. مسلسل “دار النسا” يظفر بالجائزة أحسن مسلسل تلفزي
  • صحافي جزائري: تصريحات تبون سوقية تؤكد أنه لا يمتلك ثقافة رجل الدولة!
  • مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
عاجل
الأحد 25 ديسمبر 2016 على الساعة 08:51

مستشارا الملك عند رئيس الحكومة.. دلالات اللقاء

مستشارا الملك عند رئيس الحكومة.. دلالات اللقاء


محمد محلا
حاول عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة المكلف، في أكثر من تصريح له أمام أعضاء حزبه، أن يلقي بمسؤولية عدم تشكيل الحكومة الجديدة إلى عدد من الفرقاء السياسيين، غير أن لقاءه، أمس السبت (24 دجنبر)، بمستشاري الملك، عبد اللطيف المنوني وعمر القباج، جاء ليضع رئيس الحكومة أمام مكمن الخلل.
عبد الرحيم منار اسليمي، أستاذ العلوم السياسية، اعتبر أن تدخل الملك، بصفته رئيس الدولة، لمعرفة مسار تشكيل الحكومة، إشارة واضحة وصريحة إلى أن ابن كيران تأخر في تشكيل الحكومة، مشددا على أن هذا اللقاء لا علاقة له بالتحكيم الملكي لا من قريب ولا من بعيد كما بدأ يروج له عدد من الأشخاص.
وأضاف: “دلالات هذا اللقاء يجب الانتباه إليها بدقة ولا يجب تأويله في اتجاه معين، إذ أن اللقاء لا علاقة له بالتحكيم الملكي، لكن يندرج في صلاحيات الدستورية للملك وهي الجهة التي كلفت رئيس الحكومة، وحين يكون هناك تأخر من الواجب عقد هذا النوع من اللقاءات لمعرفة أسبابه، كما من حق الملك التنبيه إلى ضرورة تسريع تشكيل الحكومة.. هناك انتظارات في مرحلة ما بعد الانتخابات”.
هذا اللقاء وضعه منار اسليمي، في حديث مع موقع “كيفاش”، في سياق محدد، قائلا: “هذا نوع مو التواصل لمعرفة ما يجري.. كان يفترض في ابن كيران أن يخبر المغاربة بما يجري وأن لا يترك نوعا من الغموض، إذ أنه يتحدث فقط مع أعضاء حزبه ولا يخبر المغاربة بمسار المفاوضات”.
وعن اختيار الملك محمد السادس لكل من عبد اللطيف المنوني وعمر القباج، فهو أمر طبيعي، حسب المتحدث، “فالمنوني له ارتباط بالدستور، إذ كان رئيس لجنة صياغة الدستور، ونحن اليوم في مرحلة نقاش دستوري”، يقول أستاذ العلوم السياسية.
وأشار منار اسليمي إلى أن لقاء ابن كيران بمستشاري الملك يعد الضوء الأخضر لانطلاق الجولة الثالثة من مفاوضات تشكيل الحكومة، موضحا أن ذلك يمكن أن يحرر ابن كيران من التزامات الجولة الأولى والثانية.
ومن المنتظر أن يحرر هذا اللقاء كذلك عبد الإله ابن كيران من كابوس الرجوع إلى صناديق الاقتراع، إذ قال أستاذ العلوم السياسية: “هناك إشارة قوية إلى تشكيل الحكومة، والسيناريوهات التي تتحدث عن التوجه ألى انتخابات تضعف”، مضيفا: “قد تكون هذه الحكومة كحكومة أقلية، إذا رفض حزب التجمع الوطني للأحرار الانضمام إلى تشكيلة ابن كيران، اليوم خاص تشكل حكومة ويلا ما خدماتش ممكن نمشيو للانتخابات”.
ورفض منار اسليمي الفكرة التي تروج بأن ابن كيران سيتجه إلى حكومة توافق وطني، قائلا: “البعض كيقول يمشي ابن كيران لتوافق وطني، هادي فكرة خاطئة، يمكن أن يتوجه إلى حكومة أقلية ليتجاوز العراقيل، إذ لا يمكن أن يظل المغاربة في انتظار حكومة تعاني أحزابها من صراعات ذات طابع شخصي”.
وختم السليمي حديثه بالتشديد على أن لقاء مستشاري الملك برئيس الحكومة لا يمكن أن يؤثر على الأحزاب الأخرى.
وكان مستشارا الملك عقدا لقاء مع رئيس الحكومة المعين، عبد الإله ابن كيران، وأبلغاه حرص الملك على أن يتم تشكيل الحكومة الجديدة في أقرب الآجال.