وجد الطلبة المغاربة في أوكرانيا أنفسهم أمام مطرقة السفارة المغربية في كييف، التي دعتهم إلى مغادرة أوكرانيا حرصا على سلامتهم، وسندان الجامعات الأوكرانية التي شددت عليهم الخناق، رافضة بشكل قطعي مطالبهم بالدراسة عن بعد.
في تصريح لموقع “كيفاش”، قالت رجاء، وهي طالبة مغربية تتابع دراساتها في مجال الطب في مدينة دينبرو الأوكرانية، إن “جامعتها رفضت مقترحات الطلبة الأجانب لإتمام التحصيل الدراسي عن بعد”.
وأكدت رجاء، أنه “حتى الدروس التي كانت تلقى عن بعد، أعادت الجامعة النظر فيها، وجعلتها حضورية بشكل إجباري، ما يؤكد رفض بعض الجامعات الأوكرانية التفاعل مع وضعية الطلبة الأجانب”.
ويعيش الطلبة المغاربة في أوكرانيا، في دوامة من القلق، وهم حرفيا بين نارين؛ الخوف على سلامتهم من جهة، وهاجس ضياع تحصيلهم العلمي من جهة أخرى. فقد عبرت رجاء عن “توجسها من إقصائها من امتحانات “الكروك” الخاصة بطلبة الطب في سنتهم الثالثة، في حال عادت إلى المغرب، ذلك أن جامعتها أكدت أنها لن تعتمد إجراءات خاصة لاجتياز الامتحانات بالنسبة للطلبة الأجانب المغادرين مخافة اندلاع الحرب”.
وبغض النظر عن الصعوبات التي تواجه الطلبة في حجز تذاكر العودة إلى المغرب سواء لغلاء أسعارها أو نفاذها من نقاط الحجز، أكدت الشابة المغربية، ضمن التصريح ذاته، أن “أكثر ما يجعلها تفكر مليا في الاختيار بين العودة أو البقاء هو هاجس ضياع تحصيلها العلمي”.
وكانت سفارة المملكة المغربية في كييف، قد دعت، السبت (12 فبراير)، المواطنين المغاربة الموجودين في أوكرانيا للمغادرة حرصا على سلامتهم، وذلك عبر الرحلات الجوية التجارية المتوفرة.
كما دعت السفارة في بلاغ لها، المواطنين المغاربة الراغبين في السفر الى أوكرانيا إلى تأجيل سفرهم في الوقت الراهن.
🔴A la lumière de la situation actuelle, l’Ambassade du Royaume du Maroc à Kiev recommande aux citoyens marocains se trouvant en Ukraine de quitter le pays pour leur sécurité via les vols commerciaux disponibles.
▶️https://t.co/5asUcL9Smr pic.twitter.com/2q4oS6BTi1— Maroc Diplomatie 🇲🇦 (@MarocDiplomatie) February 12, 2022
