وكالات
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، أن أمن الملكة العربية السعودية “خط أحمر” بالنسبة إلى المغرب، وهو سبب مشاركة المغرب في “عاصفة الحزم”، مؤكدا متانة علاقة بلاده بدول مجلس التعاون الخليجي.
وقال مزوار، في لقاء خاص مع قناة (سكاي نيوز) الإخبارية، أمس الأحد (21 فبراير)، “إن المغرب يرى في الحلول العسكرية إيذانا بالتمزق”، منبها إلى أن الأزمة السورية باتت اليوم أبرز تهديد لاستقرار العالم العربي.
وأشار مزوار إلى أن للمغرب مبادئ ثابتة لا مجرد ردود أفعال، ولذلك فقد انخرط في دعم الشرعية في اليمن، في سبيل تحقيق الاستقرار.
وبشأن الأزمة السورية، أبدى وزير الخارجية دعم بلاده لحل سياسي، داعيا إلى إعطاء فرصة للحوار.
وفي الملف الليبي، شدد مزوار على ضرورة التوافق بين الفرقاء حول الحكومة التي انبثقت من محادثات الصخيرات، منبها إلى أن البلاد ستتجه إلى المجهول في حال لم يحصل ذلك، بالنظر إلى حجم التهديد الذي يشكله تنظيم داعش الإرهابي.
وبشأن الزيارة التي أجراها العاهل المغربي محمد السادس، أخيرا، إلى باريس، ولقائه الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، أوضح الدبلوماسي المغربي أن الرباط وباريس دخلتا منهجية جديدة لعلاقاتهما الثنائية، التي بات التعاون الأمني أحد مرتكزاتها، بعدما شهدت فرنسا هجومين إرهابيين كبيرين في 2015.
وعزا اعتذار المغرب عن تنظيم الدورة العادية للقمة العربية إلى مسألة الجدوى، متسائلا عن الحاجة إلى قمة يجري فيها تسجيل الخلافات العربية مجددا.