• صحافي جزائري: تصريحات تبون سوقية تؤكد أنه لا يمتلك ثقافة رجل الدولة!
  • مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
عاجل
الأربعاء 30 مايو 2018 على الساعة 23:10

مريم شديد.. أنثى مغربية في القطب الجنوبي !

مريم شديد.. أنثى مغربية في القطب الجنوبي !

خلال شهر رمضان نفتح شرفة نطل من خلالها على أسماء وشخصيات مغربية تخطت الحدود، إما سلبا وإما إيجابا، لنحاول رصد جوانب من حياتها ومحطات في مساراتها.

الحلم.. بين سماء ونجوم
تنظر إلى السماء وإلى النجوم وإلى لمعان النجوم والألوان، هكذا كانت تفعل الباحثة والفلكية المغربية مريم شديد وهي طفلة، قبل أن تصير واحدة من أهم علماء الفلك في المغرب والعالم.
تقول مريم، الباحثة في مرصد “كوت دازير” القومي الفرنسي، والأستاذة في جامعة نيس الفرنسية، عن مرحلة طفولتها: “كنت جد مهتمة بكل هذه الأشياء، لذلك أخي مصطفى قد لاحظ ذلك وأهدى لي كتاب جميل قد غير مسيرة حياتي”.
وتضيف شديد، في حديث صحافي لها، “الليل هناك سكون عظيم ويمكنني أن أفكر بارتياح (…)، وأذهب إلى سطح المنزل وأراقب النجوم كأنها تتكلم معي كأن حبا كبيرا بيني وبين السماء ولازال”.
وأحبت مريم، التي تعتبر أول عالمة أنثى تصل إلى القطب الجنوبي، منذ صغرها علوم الرياضيات والفيزياء وكذلك الفلسفة والعلوم الطبيعية وخاصة الجيولوجيا، إلى جانب عشقها لعلم الفلك.
وفي هذا الصدد تقول شديد: “كان الكل يضحك يقول لي أنك تلميذة جد متفوقة ولك معدل سنوي جميل جدا لابد أن تعملي طبيبة مهندسة أو شيء ما.. ما هذا علم الفلك أنت حمقاء أو ماذا يجري في رأسك وكذلك كانت الأساتذة يقولون نفس الشيء”.

المغامرة
وتروي مريم شديد كيف أنها غادرت المغرب في خريف عام 1992 إلى فرنسا، إلى نيس تحديدا، لتبدأ خطوة الألف ميل في مسارها العلمي والمهني.
وتصف مريم هذه المحطة من حياتها بكونها كانت “مغامرة وإذا كنا نريد شيئا فلابد من التضحية إذا غامرت”.
وتوجهت مريم شديد إلى فرنسا لإتمام دراستها بدون منحة ما اضطرها إلى العمل، حيث تقول “كنت اشتغل بالليل وأدرس بالنهار”.

بين “دافوس” والقطب المتجمد
وبدأت مريم شديد في تحضير أطروحة الدكتوراه في جامعة نيس سنة 1994، قبل أن تلتحق بالمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي كمهندسة فلكية.
وتعتبر مريم شديد أول عالمة أنثى تصل إلى القطب الجنوبي، كما تم اختيارها سنة 2008 ضمن قائمة “دافوس” للقادة الشباب الأبرز في العالم.
هذا وكانت شديد ضمن فريق عمل علمي مهمته وضع منظار فضائي يهدف إلى قياس إشعاع النجوم في القطب المتجمد الجنوبي.