• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الثلاثاء 30 يناير 2024 على الساعة 08:41

مراد بورجى العصامي ولد الشعب

مراد بورجى العصامي ولد الشعب

منذ سنوات قرر الزميل الصحافي مراد بورجى تصوير الواقع بطريقة مختلفة عما اعتاده عليها من تعرف على الرجل في بداياته كصحافي مهني، ثم كمصور، ليضع آلة التصوير بين الفينة والأخرى، وهي رفيقة لا تفارقه أينما حل وارتحل، ليرسم أحداثا مهمة في تاريخ المغرب الحديث بقلمه، لينشر مقالات نارية في عدد من المنابر الإعلامية، وعلى جداره في فايسبوك.
“مُراك بورجى” كما اعتاد المقربون منه تسميته، قد تجده وراء العديد من الأحداث، كمصور-صحفي حرفي بالدرجة الأولى، وكشاهد عليها، حتى إنه لقب بـ”العلبة السوداء” لحزب الأصالة والمعاصرة، وهو الذي حضر تفاصيل إطلاق هذه التجربة السياسية الفريدة منذ ظهور “ملامحها” في “حركة لكل الديمقراطيين”.
وليس غريبا على مدير الوكالة الدولية للصحافة، وهي صفته المهنية الأخرى، أن يروي بعض من تفاصيل عاشها في هذه التجربة في مقالات سياسية استشرافية، وهو الرجل العصامي الذي كون نفسه بنفسه، عاش مع “ولاد الشعب ” ومع النخبة السياسية المغربية.
هي نخبة، لم يسمع عنها الرجل، بل عاش بينها، وعرف خبايا الأمور، وهو صحافي مهني، وعارف بالتنظيمات اليسارية، التي تربى في كنفها، وهو أيضا عين الإعلام الوطني في مرحلة حاسمة من تاريخ المملكة حين جاب مع المرحوم إدريس بنزكري بقافلة هيئة الإنصاف والمصالحة أرجاء المملكة، لبناء فترة متميزة في تاريخ المملكة، مفترق صلح وتصالح مكن من توحيد مختلف المشارب السياسية وطوت مرحلة من مراحل البلاد.
ابن الحي المحمدي هو أيضا من الحاضرين عن قرب في انطلاق تجربة حزب الجرار من كنف “حركة لكل الديمقراطيين”، وإن كتب في الكثير من مقالاته عن الحزب وعن الانزلاقات التي عرفتها التجربة فهو يعي جيدا عما يتحدث عنه، لينبه، وليُسمع صوت من عاصر أولى جولات حزب “الجرار”، وظهور مشهد سياسي جديد وفريد من نوعه بين الدول العربية في زمن ما سمي بـ”الربيع العربي”.
ومما سبق، فمراد بورجى، حين يخط سطوره، ويتحدث عن ساسة اليوم، فهو يتحدث عن تجربة العارف، خصوصا حين كتب في الحلقة الأولى من سلسلة المقالات: “منذ بداية عمل الهمة من داخل البرلمان، استطاع، بدون حزب، جمعَ فريق برلماني من الشتات الحزبي، أطلق عليه اسم فريق الأصالة والمعاصرة، وأسس بعد ذلك حركة لكل الديمقراطيين من مختلف المشارب السياسية، وبسط برنامجه لدعم هذه الأحزاب الخاوية على عروشها، إلاّ أن أشخاصاً نافذين فيها رفضوا مشاركة الملك في بناء “مغرب يليق بولي عهده”، فاضطر الهمة والذين شايعوه لتأسيس حزب الأصالة والمعاصرة.. ومن هنا بدأت قصة ساسة اليوم الذين لم يعد الملك يثق فيهم”.
الزميل الصحافي مراد بورجى من الأصوات التي يجب أن يسمع لها اليوم، والاستماع لها يجب أن يكون بتركيز كبير، وبإمعان في الأحداث التي يسردها، ويروي بصمة “أبطال” قصتها في المشهد السياسي الحالي.