تنتظر المنتخب الوطني المغربي، يوم غد الثلاثاء (6 دجنبر)، مباراة مصيرية أمام المنتخب الإسباني، إذ سيتأهل أحد المنتخبين إلى دور ربع نهائي كأس العالم في حين سيكون الآخر مجبورا على مغادرة المنافسة التي تستضيفها قطر إلى غاية يوم 18 من الشهر الجاري.
وبعد فك عقدة 36 عاما، يطمح الناخب الوطني وليد الركراكي وأبنائه لتحقيق إنجاز تاريخي بتجاوز المنتخب الإسباني والتأهل إلى دور ربع نهائي المونديال وتدوين اسمهم بحروف ذهب في سجل مشاركات المنتخب الوطني في المونديال.
طموح وأمل المغرب والمغاربة
وفي تصريح لموقع “كيفاش”، قال المحلل الرياضي، إبراهيم الزوين، بخصوص مباراة إسبانيا إنه “صراحة عشنا تشويق كبير فالمبارتين ديال ألمانيا وفرنسا، لأنه فترة كنا سنواجه ألمانيا وفترة كنا سنواجه اليابان وفآخر المطاف سنواجه المنتخب الإسباني وهذا ما لم يكن في تصور أي أحد أن ثمن النهائي سيجمعنا بالمنتخب الإسباني”.
وأضاف “المنتخب الوطني المغربي قدم إشارات كبيرة وقوية، وأعطى قناعات واطمئنان للجماهير المغربية، حققنا الأهم وحققنا الهدف وهو بلوغ دور الثمن، كنا أول من بلغ هذا الدور في 86 عربيا وإفريقيا والآن نكرر هذا الإنجاز”.
وتابع الزوين أن “الطموح والأمل كبيرين، وهناك إشادة كبيرة من الجميع بما قدمه المنتخب المغربي والانضباط الكبير لأسود الأطلس خارج وداخل رقعة الملعب، وهادي من الأشياء اللي كنا افتقدناها في مجموعة من التظاهرات القارية والدولية، وكانت مجموعة من الانفلاتات والأمور اللي أثرت على المنتخب الوطني، واليوم لا نسمع بمثل هذه الأمور وهذا يحسب للطاقم التقني وللمسؤولين فالجامعة”.
معاناة إسبانيا
وفي تحليله لمباريات المنتخب الإسباني في الدور الأول، قال الزوين إنه ” يلا استثنينا المباراة الأولى اللي قدم فيها أداء راقي أمام منتخب كوستاريكا والفوز الكبير والعريض، أعتقد أنه في مباراة ألمانيا وجد صعوبات كبيرة والتعادل في آخر الدقائق من المنتخب الألماني”.
وواصل “وأمام المنتخب الياباني لم يقدم المنتخب الإسباني أي شيء، منتخب يستحوذ على الكرة أكثر، منتخب ثقيل على مستوى الخطوط نقل الكرة من خط الدفاع إلى الوسط إلى الهجوم يعاني لأن اللاعبين الذين يمثلون خط وسط الفريق هما الثلاثي كافي وبسكيتش وكذلك بيدري وهادو كلهم معرفوين بالاحتفاظ بالكرة والتثاقل في نقلها”.
ويرى الزوين أن هذا هو ضعف المنتخب الإسباني، إضافة إلى خط الدفاع “لأن الدفاع ديالوو دفاع ضعيف جدا وثقيل”.
وأبرز الزوين أن “حظوظنا أمام المنتخب الإسباني كبيرة وكبيرة جدا من أجل بلوغ دور ربع نهائي وتجاوز إسباينا، خاصة وأننا نتذكر مونديال روسيا 2018 والظلم التحكيمي الواضح وخصوصا الفار الذي ظلمنا وكيف هزمنا في المباراة التي كان ممكن على الأقل أن نتعادل فيها”.
وختم حديثه بالقول “عموما حظوظنا وافرة بتظافر جهود الجميع بالوصول إن شاء الله إلى الدور الموالي”.