استنفر سيناريو دخول متحورات وبائية جديدة قادمة من الصين السلطات المغربية، حيث قامت بخطوة أولى احترازية تتمثل في حظر دخول المسافرين القادمين من الصين إلى أرض الوطن لتجنب موجة جديدة من العدوى بفيروس كورونا.
وحذر الدكتور الطيب حمضي، الباحث في السياسات الصحية من أن العالم قد يشهد انتشار متحورات جديدة من كورونا أشد فتكا من المتحورات الحالية.
وقال حمضي، في تسجيل صوتي بعثه إلى موقع “كيفاش”: “ظهرت في الصين متحورات جديدة من كوفيد 19، بينها “BF 7″، و”BK1 1″، و” x xb”، تنتشر بسرعة هائلة وتعرض الساكنة للإصابة بسرعة كبيرة”.
وحذر الطيب حمضي من ظهور متحورات جديدة أشد شراسة من متحور “أومكرون” الموجود حاليا في المغرب، ولكنه شدد على أن “احتمال ذلك ولو أنه ضعيف، يظل قائما”، وأكد أن هذا التخوف دفع دولا عديدة، بينها المغرب، إلى اتخاذ إجراءات احترازية.
وأرجع المتحدث ذاته، اتخاذ أزيد من 12 دولة لإجراءات وقائية عبر حدودها إلى عدم نشر الحكومة الصينية للتسلسل الجينومي لكوفيد ورفعها القيود والتخلي عن سياسة “صفر كوفيد”، وهو أمر مخالف لما نصت عليه منظمة الصحة العالمية بضرورة تقاسم المعطيات الدقيقة التي تخص انتشار الوباء بين الدول.
وبرر الباحث في السياسات الصحية خطوة المغرب القاضية بمنع دخول المسافرين القادمين من الصين إلى أراضيه برغبة السلطات الصحية في “تعويض عدم خضوع المواطنين (وهم بالٱلاف)، الذين تكون لديه أعراض مشابهة لكورونا لإجراء التحاليل المخبرية الضرورية”.
يذكر أن المغرب أعلن، أمس السبت (31 دجنبر)، حظر دخول المسافرين القادمين من الصين إلى أراضيه اعتبارا من 3 يناير الجاري، لتجنب موجة جديدة من العدوى بفيروس كورونا.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية أن “السلطات المغربية قررت منع جميع المسافرين القادمين من الصين ، أيا كانت جنسيتهم، من الولوج إلى تراب المملكة”.
وبعد ثلاث سنوات على ظهور أولى الإصابات بفيروس كورونا في مدينة ووهان في وسط الصين، تراجعت بكين عن تطبيق ما يسمى سياسة “صفر كوفيد” بدون سابق إنذار.
وأدى رفع القيود إلى ارتفاع عدد حالات الإصابة بكوفيد-19 في البلاد إلى حد كبير.
ويواجه المسافرون من الصين الآن قيودا عند دخول أكثر من 12 بلدا مع تصاعد القلق بشأن ارتفاع حالات الإصابات بكوفيد-19 في هذه الدولة الآسيوية البالغ عدد سكانها 1,4 مليار، بعد انضمام أستراليا اليوم الأحد إلى الولايات المتحدة واليابان وكندا و فرنسا وإيطاليا وإسبانيا والمملكة المتحدة، وكذلك كوريا الجنوبية، والعديد من الدول الأوروبية التي أصبحت تطلب إبراز اختبار سلبي للفيروس قبل الوصول إلى مطاراتها.
