في الوقت الذي تعاني فيه العديد من المستشفيات الجزائرية من غياب الأوكسجين، دأب الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، في إطلاق تصريحات مجانبة للصواب، والتي يتحدث فيها عن كون امتلاك الجيران “أفضل منظومة صحية في إفريقيا”، وقدرة نظام الكابرانات على القضاء على كورونا في بلاده.
وقال الرئيس الجزائري، خلال إشرافه على اختتام أشغال الملتقى الوطني الجزائري حول تجديد المنظومة الصحية بقصر الأمم “أقولها برأس مرفوع، المنظومة الصحية الجزائرية من أحسن المنظومات في إفريقيا، في مجانية العلاج، وتمدد الشبكة الصحية إلى أبعد نقطة في البلاد، حيث تم القضاء على الأمراض القديمة التقليدية، كان بفضل الأطباء الجزائريين”.
وأضاف “أطباء الجزائر من أحسن الأطباء في العالم، ويستحقون مراجعة جذرية للمنظومة الصحية التي يعملون فيها، وأعلن أمامكم التزامي بالإصلاح الجذري بدءا من هذا العام”.
وتأتي هذه التصريحات فيما تعاني البلاد من أزمة أوكسجين، حيث عجزت العديد من المستشفيات عن تأمين الأكسجين لنحو 300 مريضا بقسم الإنعاش في المستشفيات على المستوى الوطني.
وأرجعت مصادر إعلام محلية هذا النقص لعدة أسباب، أولها عدم توفر خزانات كافية للأوكسجين الصناعي تكفي العدد الكبير من المرضى المحتاجين للأوكسجين في المستشفيات، وهو الذي لم يتم تداركه بسبب نقص التمويل من الدولة.
وتعاني مستشفيات الجارة الشرقية كذلك من نقص كبير في الأطر الصحية، ما جعل بعض المراكز الصحية تلجأ إلى رفض استقبال المرضى، بحجة عدم وجود أسرة لتخفيف الضغط على الأطقم العاملة، ما تسبب في وفاة مرضى خلال رحلة بحثهم عن سرير.
