• صحافي جزائري: تصريحات تبون سوقية تؤكد أنه لا يمتلك ثقافة رجل الدولة!
  • مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
عاجل
الجمعة 18 مايو 2018 على الساعة 22:00

ليلى العلوي.. مغربية خاضت معارك إنسانية فاغتالها الإرهاب

ليلى العلوي.. مغربية خاضت معارك إنسانية فاغتالها الإرهاب

خلال شهر رمضان سنفتح شرفة نطل من خلالها على أسماء وشخصيات مغربية تخطت الحدود إما سلبا وإما إيجابا، لنحاول رصد جوانب من حياتها ومحطات في مساراتها، سلبا أو إيجابا.
في الداخل كما في الخارج، كثيرات هن النساء المغربيات اللواتي عشن حياتهن في بذل وعطاء، بعيدا عن وهج الشهرة البراقة، والأضواء.
وما ليلى العلوي إلا واحدة من هؤلاء المغربيات اللائي قدمن النموذج الحسن في النبل المقرون بالإبداع.

مسار

حتى وإن كانت يد الإرهاب الغادر امتدت لتخطف ليلى في أوج عطائها من على شرفة إحدى مقاهي بوركينا فاسو، فإنها تركت مسارا ينقش حروف اسمها عبر زمن معارضها التي جابت مشارق الأرض ومغاربها.
ولدت العلوي في فرنسا من أب مغربي، وأم فرنسية كريستين، وبعد تمدرسها في ثانوية فكتور هيغو، اختارت تعلم فن التصوير في جامعة مدينة نيويورك حيث حصلت على بكالوريوس العلوم في الفوتوغرافيا، لتبدأ مسارها الاحترافي ومشروعها الفني الذي ما كان له أن يكتمل، وقد اشتغلت سلسلتها الفوتوغرافية حول المغاربة، المستوحاة من الأمريكيين لروبرت فرانك وفي الغرب الأمريكي لريتشارد افيدون عبر الاشتغال على بورتريهات لوجوه مغربية.

الروبورتاج الأخير

وبالقدر الذي سافرت ليلى باحثة عن شخصيات تحولها لشخوص في لوحاتها، فإنها كذلك كرست حياتها لخدمة الإنسان، ولأدل على ذلك كونها كانت خلال رحلتها لوركينا فاسو بصدد التحضير لروبورتاج لصالح منظمة العفو الدولية.
ويرى متابعون لأعمال ليلى أنها أصرت على إبراز الحقائق الاجتماعية والوطنية في طريقة تعبيرية على حدود الفيلم الوثائقي والفنون البصرية.
وقالت العلوي في تصريح لها إنها تعمل على الهوية الثقافية والهجرات من خلال خلق تركيبات الفيديو والتقارير والصور، وخصوصا من خلال استوديو محمول انتقلت أقرب إلى الأماكن التي ترغب في توضيح معالمها.
كما اشتغلت العلوي في أعمالها الفنية على مواضيع التنوع الثقافي والهوية والهجرة.
وتوجت العلوي مسارها بتقديمها خلال الأشهر الأخيرة من حياتها معرضًا فوتوغرافيًا جمع صور أربعين شخصية مغربية.

العالمية
وحظيت أعمال العلوي بمتابعة إعلامية عالمية، إذ نشرت أعمالها الفوتوغرافية في عدة مجلات وصحف عالمية، منها نيويورك تايمز، زيادة على عملها في تصوير المشاهير، ومنهم النجم البرازيلي نيمار.
ونالت ليلى سنة 2017 وسام الفنون والآداب من درجة قائد في فرنسا.
وقالت وزارة الثقافة الفرنسية، في بلاغ لها، إن تتويج العلوي جاء تكريما لهذه “المصورة الشابة الملتزمة التي برهنت على تنوع وعمق الثقافات عبر العالم من خلال الصور التي أنجزتها”.
وأكد المصدر ذاته أن الاتجاه الفني لليلى علوي التي اغتالها الإرهاب “تطغى عليه اللمسة الإنسانية، مشيرا إلى أن “معارك الفقيدة ستواصلها مؤسسة ليلى العلوي”.